ابنة رئيس "هواوي" تقاضي حكومة كندا لانتهاك حقوقها القانونية

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة

هونج كونج (CNN) - اتهمت رئيس القطاع المالي بشركة هواوي الصينية للاتصالات السلطات الكندية بانتهاك حقوقها عندما احتجزتها نيابة عن الحكومة الأمريكية.
ورفعت منغ وانزو، وهي ابنة الملياردير الصيني رن تشنغ ومؤسس هواوي، دعوى قضائية مدنية في كندا تزعم أنها احتُجزت بصورة غير قانونية واستُجوبت لمدة ثلاث ساعات دون إبلاغها بحقوقها الدستورية، وأنه تم تفتيش معداتها الإلكترونية وحقائبها بشكل غير قانوني قبل أن يتم إبلاغها بأنها معتقلة.
قدم محامو منغ، الدعوى وقالوا إنها تسعى للحصول على تعويضات.
وتتعلق هذه الادعاءات باعتقال منغ في مطار فانكوفر الدولي مطلع ديسمبر/ كانون الأول، وقد أدى احتجاز أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الصين بناء على طلب الحكومة الأمريكية إلى عاصفة سياسية، حيث اعتبر الكثيرون اعتقالها بمثابة تحرك سياسي من قبل إدارة ترامب لكسب النفوذ في الصدام بين البلدين حول التجارة والتكنولوجيا.
وتعد هواوي أكبر شركة في العالم في مجال تصنيع معدات الاتصالات، وأحد أكبر شركات الهواتف الذكية إلى جانب سامسونج وآبل، وهي لاعب رئيسيفي نشر تقنية الجيل التالي اللاسلكية ، أو 5G.

لكن الولايات المتحدة ، التي تشعر بالقلق الشديد من شركة هواوي، تضغط على الحلفاء للحد من مشاركة الشركة في شبكات 5G ، قائلة إنها تشكل تهديدًا للأمن القومي، وتقول واشنطن إن بكين قد تستخدم معدات الشركة للتجسس على دول أخرى ، رغم أنها لم تقدم أدلة محددة لدعم هذه الاتهامات.

من جهتها، تنفي شركة هواوي أيًا من منتجاتها تشكل مخاطر على الأمن القومي وتقول إنها سترفض أي طلب من بكين لاستخدامها في التجسس.
كما اتهمت الحكومة الأمريكية منغ وهواوي بتهمة الاحتيال في البنوك والتهرب من العقوبات، وطلبت رسميا تسليمها من كندا، وهو ما نفته المسئولة المالية وهواوي، ومن المقرر أن تمثل أمام المحكمة يوم الأربعاء في فانكوفر ، حيث تم إطلاق سراحها بكفالة مع قيود على حرية تنقلها.

الاستيلاء على أجهزة منغ الإلكترونية

وتتهم الدعوى التي رفعها محامو منغ السلطات الكندية باستخدام تفتيش روتيني على الحدود في مطار فانكوفر لإخضاعها "للاحتجاز والتفتيش والاستجواب لاستخراج الأدلة منها قبل القبض عليها".

وبعد أن أقلعت منغ من رحلة جوية من هونج كونج ، أوقفها ضباط من وكالة خدمات الحدود الكندية وأخبروها بأن تسلم جميع أجهزتها الإلكترونية ، التي تضمنت "هاتفي جوال شخصي، وجهاز آي باد، وجهاز كمبيوتر شخصي"، وفقا للدعوى القضائية، وطلب الضباط في وقت لاحق كلمات السر الخاصة بالأجهزة ، وهو ما استسلمت له منغ لأنه لم يكن أمامها خيار لأن المسؤولين "أخفقوا عن عمد في إبلاغها بالأسباب الحقيقية لاعتقالها، وحقها في الاستعانة بمحام، وحقها في الصمت"، وعقب تفتيشها واستجوابها سلمها ضباط الحدود إلى شرطة الخيالة الملكية الكندية (RCMP) ، التي ألقت القبض عليها رسمياً.
وكنتيجة مباشرة للاحتجاز،عانت منغ من أضرار تضمنت الاضطرابات النفسية والقلق وفقدان الحرية ، حسبما تقول الدعوى القضائية، حيث تعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم ، وتم إدخالها إلى المستشفى بعد اعتقالها.
وقال هاوارد ميكليسون، أحد محامي منغ في بيان، إن الدعوى القضائية "تزعم حدوث انتهاكات خطيرة لحقوقها الدستورية وتسعى للحصول على تعويضات عن سوء الأداء في الوظائف العامة والسجن الزائف".
وفى مؤتمر صحفى، الاثنين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، مجددا موقف بكين بأن كندا والولايات المتحدة "أساءتا استخدام معاهدة التسليم الثنائية" و "انتهكت بشدة" حقوق منغ.
 وحث حكومة الولايات المتحدة على سحب مذكرة التوقيف وطلب تسليم منغ ، والحكومة الكندية على الفور الإفراج عنها.