القاهرة، مصر (CNN)-- قال جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في مصر، الثلاثاء، إن الاتفاق المبدئي بشأن استحواذ شركة أوبر العالمية لتطبيقات النقل الذكي على شركة كريم العالمية، تضمن شرطا بعدم إنفاذه في مصر إلا بعد الحصول على موافقة الجهاز.
وأعلنت شركة "أوبر" العالمية رسميا الثلاثاء استحواذها على منافستها الأولى في الشرق الأوسط، شركة "كريم"، في صفقة بلغت قيمتها 3.1 مليار دولار.
وأضاف الجهاز في بيان، أنه تلقى الإعلام الرسمي من جانب الشركتين بإبرام عقد شراء آجل.
وأوضح البيان، أن الجهاز سيقوم باتخاذ قراره عقب ورود الإخطار الرسمي من الأطراف المعنية مستوفي كافة شروطه القانونية الواردة في أحكام قانون حماية المنافسة، وأن الفحص الفني من قِبَل الجهاز سوف ينتهي، إما إلى الموافقة على إتمام العملية، أو إلى الموافقة مع وضع تدابير ملزمة للأطراف للحد من الأضرار الناتجة عنه، أو إلى رفض العملية إذا ما تبين أن هناك أضرار قد تصيب السوق المصري لا يمكن تداركها.
وأشار البيان، إلى أن الجهاز أدرك خطورة الأمر منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي وما قد يترتب عليه من تقييد المنافسة في الأسواق المعنية، كسوق نقل الركاب عن طريق التطبيقات الإلكترونية، لذا أصدار قرارًا باتخاذ مجموعة من التدابير قِبَل الشركتين لتدارك آثار العملية المزمع إجرائها في هذا الشأن.
وتابع: "منذ ذلك التاريخ، فإن الجهاز يعكف على متابعة تطورات تلك المسألة من خلال فريق عمل يُطبِّق أعلى المعايير العالمية في التحليل الاقتصادي والقانوني لتجنب أية أضرار بالمنافسة داخل السوق المصري".
ودعا الجهاز كل المعنيين والشركات الصغيرة والمتوسطة التي استثمرت حديثًا في هذا السوق الواعد بالتوجه لمقره لإبداء آرائهم فيما إذا كان من شأن هذا الاتفاق أن يحد من فرص المنافسة والاستثمار في هذا القطاع.
وتتخذ "كريم"، من دبي مقرا لها، وتم تأسيسها في عام 2012، وأصبحت منذ ذلك الوقت الرائدة في مجال المواصلات المشتركة، بعدد مستخدمين وصل إلى 30 مليون مستخدم في 90 مدينة بالشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وباكستان.
وستواصل "كريم" العمل تحت اسمها كجزء من "أوبر"، وتحت إدارة رئيسها التنفيذي، مدثر شيخة.
وفي رسالة إلكترونية لموظفي أوبر، حصلت CNN على نسخة منه، قال المدير التنفيذي لأوبر، دارا خسروشاهي "إن الحفاظ على العلامة التجارية لكريم يسمح لنا ببناء منتجات جديدة، وتجربة أفكار مبتكرة.
ومن أكبر المساهمين في كريم، على الجانب الآخر، كل من RAKUTEN، وDidi Chuxing، وDaimler، والحكومة السعودية، التي استثمرت أيضا مليارات الدولارات في أوبر.
وتعتبر هذه الصفقة الأكبر في تاريخ الشرق الأوسط في مجال التقنية، والثانية بعد استحواذ أمازون على سوق دوت كوم عام 2017.
ومن المتوقع أن تتم الصفقة كاملة بين الشركتين في الربع الأول من عام 2020.