دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد رئيس آلیة الاستقرار المالي الأوروبية، كلوس ریغلینغ، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر دول مجلس التعاون الخلیجي، مصدرا مھما للاستثمارات الوافدة إلى دول الاتحاد، وكذلك الاستثمارات الأوروبية خارج منطقة اليورو.
وقال ریغلینغ، السبت، إن أزمة خروج المملكة المتحدة من عضویة الاتحاد الاوروبي، المعروفة بـ(بریكست)، لن يكون لها تأثير سلبي على الاستثمارات الأوروبية في دول مجلس التعاون الخلیجي، ذلك لأن آلیة الاستقرار المالي الاوروبية، لا تتأثر مباشرة بـ(بریكست)، كما أن المملكة المتحدة لا تستخدم عملة الیورو ولذلك فإنھا لیست شریكة في الآلیة.
جاءت تصريحات ریغلینغ، في مقابلة أجرتھا معه وكالة الانباء الكویتیة الرسمية (كونا) في بروكسل، بمناسبة تنظیم حلقة تدریبیة مشتركة بین آلیة الاستقرار المالي الأوروبية، وصندوق النقد العربي، الذي يتخذ من العاصمة الاماراتية أبوظبي مقرا له، حيث ستبدأ الحلقة التدريبية، الإثنین المقبل في أبوظبي، وتستمر ثلاثة أیام.
ومن المقرر، أن یعقد كلوس أثناء زیارته لأبوظبي اجتماعا ثنائیا مع المسؤولین في البنك المركزي الإماراتي.
وأشار ریغلینغ إلى أن دول مجلس التعاون الخلیجي، بدأت شراء السندات الأوروبیة منذ بدء إصدارھا في عام 2011.
واوضح أن آلیة الاستقرار المالي الأوروبية، تتعاون مع مؤسسات إقلیمیة متخصصة في الترتیبات التمویلیة حول العالم، ویبلغ عددھا 7 مؤسسات، من أقدمھا صندوق النقد العربي.
وذكر المسؤول الأوروبي، أنه یعقد اجتماعات سنویة منتظمة مع جھات استثماریة في دول الخلیج، ومنطقة الشرق الاوسط، مضیفا أن ھناك 39 جھة استثماریة من 11 دولة في المنطقة.
وقدر ریغلینغ، إجمالي قیمة القروض التي قدمھا الاتحاد الأوروبي لدول في منطقة الشرق الاوسط، بنحو 295 ملیار یورو (331 ملیار دولار)، موضحا أن الاتحاد الأوروبي یصدر سندات بقیمة 30 ملیار یورو (33 ملیار دولار) سنويا.
وأطلق الاتحاد الأوروبي، في اكتوبر/تشرين أول 2012، آلية الاستقرار المالي الأوروبية، كوسيلة دائمة للتعامل مع الأزمات المالية التي تواجه دول المنطقة.
ویقدر إجمالي سعة إقراض آلیة الاستقرار المالي الاوروبية بنحو 700 ملیار یورو (787 ملیار دولار) وتساھم فيها 19 دولة من دول منطقة الیورو.