هونج كونج (CNN) -- تهدد الولايات المتحدة الأمريكية بفرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية تصل إلى 11 مليار دولار، ما يزيد من حدة النزاع المستمر منذ فترة طويلة بشأن دعم الطائرات.
واقترح الممثل التجاري للولايات المتحدة فرض رسوم على مئات الصادرات، الثلاثاء، ردا على دعم الاتحاد الأوروبي على شركة صناعة الطائرات الأوروبية، إيرباص.
تتنوع البضائع التي ربما تفرض عليها العقوبات من طائرات إيرباص ومكوناتها إلى السلع الأساسية الأوروبية مثل النبيذ والجبن والأسماك المجمدة، فيما تبلغ قيمة هذه الصادرات حوالي 11 مليار دولار سنويًا للدول الأوروبية، أي ما يعادل تقريبًا الضرر الذي تعتقد الولايات المتحدة أن الإعانات المالية تلحقه ببوينغ والاقتصاد الأمريكي.
وقال الممثل التجاري الأمريكي،روبرت لايتزر في بيان: "عندما ينهي الاتحاد الأوروبي هذه الإعانات الضارة، يمكن رفع الرسوم الإضافية المفروضة من الولايات المتحدة".
وتخضع التعريفات المقترحة للتشاور العام في الولايات المتحدة والتحكيم في منظمة التجارة العالمية، والتي من المتوقع أن تقدم نتائجها في الصيف.
يعود النزاع إلى عام 2004، عندما قالت سلطات الاتحاد الأوروبي إن بوينغ تلقت 19 مليار دولار من الإعانات غير العادلة من الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات بين عامي 1989 و2006. وقد قدمت الحكومة الأمريكية مطالبة مماثلة في ذلك العام بشأن الدعم الأوروبي لشركة إيرباص.
منذ ذلك الحين ، أصدرت منظمة التجارة العالمية قرارات في صالح كلا الجانبين. وأضاف لايتزر، الثلاثاء: "هدفنا النهائي هو التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لإنهاء جميع الإعانات غير المتسقة لمنظمة التجارة العالمية للطائرات المدنية الكبيرة".
وصرح مصدر من المفوضية الأوروبية لـCNN، الثلاثاء، بأن مستوى التعريفات الذي اقترحه الممثل التجاري الأمريكي "مبالغ فيه للغاية" ويمكن فقط لمنظمة التجارة العالمية أن تحدده.
وأضاف المصدر: "يظل الاتحاد الأوروبي منفتحتا لإجراء مناقشات مع الولايات المتحدة، دون شروط مسبقة وأن تهدف إلى نتيجة عادلة". وتأتي التهديدات الأمريكية لضرب الاتحاد الأوروبي وسط توترات تجارية متصاعدة بينه وبين البيت الأبيض.
ويدرس ترامب ما إذا كان سيتم فرض تعريفة تصل إلى 25 ٪ على واردات السيارات الأوروبية، وهو التهديد الذي أثار قلق شركات صناعة السيارات في ألمانيا.
وفرضت الولايات المتحدة بالفعل تعريفة على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، فيما تبلغ قيمة التبادل التجاري بين الجانبين أكثر من 1 تريليون دولار سنويًا، وتعتبر أوروبا الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة بفارق كبير عن غيرها.