‎ البنك الدولي: 3 تحديات تواجه الاقتصاد العالمي.. وتؤثر عربيا

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
‎ البنك الدولي: 3 تحديات تواجه الاقتصاد العالمي.. وتؤثر عربيا
Credit: ERIC BARADAT/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --قال نائب رئیس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افریقیا فرید بلحاج، إن ھناك ثلاثة تحدیات أمام الاقتصاد العالمي ستجعل من العام المقبل "عاما صعبا"، مضيفا أن أول ھذه التحدیات، یتمثل في اضطرابات التجارة العالمیة، التي سیكون تأثيرها غیر إیجابي على الاقتصاد العالمي.

جاءت تصريحات بلحاج، خلال اللقاء المفتوح الذي أقامته الجمعیة الاقتصادیة الكویتیة، مساء الأحد، بعنوان (الشباب والابتكار والثورة الصناعیة الرابعة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افریقیا)، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

وذكر رئیس البنك الدولي، أن ثاني ھذه التحدیات ھو الدیون السیادیة للعدید من الدول، والتي تشكل عبئا كبیرا سواء في تركیا أو الارجنتین، وحتى بعض الدول العربیة مثل لبنان وغیرھا.

أما التحدي الثالث بحسب بلحاج، فيتمثل في ارتفاع أسعار الفائدة، الأمر الذي یتطلب من الدول العربیة أن تكون حاضرة وحذرة وعلى أتم الاستعداد لهذا الأمر.

وبین أنه على الدول العربیة أن تعتبر ھذه التحدیات فرصا، لاسیما أن المنطقة تمتلك شریحة كبیرة من الشباب، لافتا إلى أن المنطقة العربیة شھدت اضطرابات كبیرة منذ عام 2010 بسبب ما سمي بـ"الربیع العربي".

وأفاد بلحاج، بأن مجموعة البنك الدولي كانت حاضرة في الدول العربیة خلال ھذه الاضطرابات، من خلال مستویین، الأول التعامل المباشر مع الدول التي تعرضت لھذه الاضطرابت، واعادة الاستقرار الاقتصادي لھا، بدعم من بعض دول المنطقة أیضا وخصوصا الكویت.

أما المستوى الثاني، فكان عبر تدخل البنك الدولي من خلال التفاعل مع الدول المجاورة التي عانت من وقع ھذه الاضطرابات مثل لبنان والاردن، خصوصا لجھة دعمھا في الجھود الانسانیة المتعلقة باللاجئین ومساندة ھذه الدول اقتصادیا.

وقال بلحاج إن البنك الدولي، يشجع النمو الاقتصادي للدول عبر فتح الاقتصاد على القطاع الخاص، جنبا الى جنب مع مراعاة البعد الاجتماعي، لینعكس وقع ھذا النمو الاقتصادي على الفئات الفقیرة وغیر المحظوظة.

وأشار الى أن عدد الشباب في العالم العربي بحلول عام 2050 سیبلغ 300 ملیون نسمة ما سیشكل تحدیا لسوق العمل، وبنفس الوقت فرصة تاریخیة كبیرة وھو ما یدفع البنك الدولي أن يركز باستراتیجیتھا على ثلاثة محاور، تشمل رأس المال البشري، وتعزیز ثقافة العمل الحر لدى الشباب، وأخیرا مایسمى بـ"الرقمنة الاقتصادیة".