دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية ضم رجل الأعمال السوري، سامر فوز وما وصفته بـ"امبراطوريته الواسعة في مجال إعادة الإعمار" والتي يستفيد منها الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأوضحت الخزانة في بيان وصل لموقع CNN بالعربية نسخة منه: "قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية هذا اليوم بإدراج 16 فردا وكيانا مرتبطين بشبكة دولية يستفيد منها نظام الأسد. ويعمل هذا الإدراج على قطع الإمدادات والممولين الحيويين لجهود إعادة الإعمار والاستثمار الفخمة للنظام. كما يعزز هذا الإجراء من التزام الولايات المتحدة في فرض عقوبات مالية على من يدعمون حكم الأسد الاستبدادي، بما في ذلك رجل الأعمال النافذ سامر فوز".
وقال وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال ماندلكر في البيان: "سامر فوز وأقاربه وإمبراطوريته التجارية استفادوا من فضائع النزاع السوري من خلال تحويله إلى مؤسسة ربحية. وإن الطبقة النافذة تدعم نظام الأسد القاتل بشكل مباشر وتبني مشاريع فاخرة على قطع أراضي مسروقة مما يفرون من وحشيته.” وأضاف “إن وزارة الخزانة ملتزمة بمحاسبة المستفيدين الذين يثرون من خزائن نظام الأسد بينما يعاني المدنيون السوريين من هذه الأزمة الإنسانية التي هي من صنع الإنسان".
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار و"الاستثمار الفخم" في سوريا، ذكر البيان: "استفاد فوز بشكل كبير من جهود إعادة الإعمار في سوريا، بما في ذلك من خلال أعمال التطوير الفاخرة على الأراضي التي استولى عليها النظام السوري من شعبه، وكذلك يحاول تجنيد المستثمرين الأجانب في مشاريع إعادة الإعمار السورية.. وقام الإتحاد الأوروبي بتاريخ 21 كانون الثاني/يناير، 2019 بفرض عقوبات على سامر فوز وأمان دمشق وكذلك 14 من الأفراد والكيانات الأخرين لاستخدامهم علاقاتهم مع النظام السوري لمصلحتهم الماليةـ وللمساعدة في تمويل النظام بما في ذلك من خلال مشاريع التنفيذ المشترك مع الشركات التي يدعمها النظام لتطوير الأراضي المصادرة من الأشخاص النازحين بسبب النزاع في سوريا. وإن الأفراد الذين فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات يدعمون وحشية نظام الأسد وكذلك تمنع استثماراتهم في إعادة الإعمار من عودة النازحين إلى ديارهم".
ولفت البيان إلى أن "نظام الأسد قام في سنة 2012 بتوقيع قرار يطرد المواطنين في مناطق دمشق الأكثر فقرا من منازلهم تمهيدا لمشاريع إعادة الإعمار الفاخرة، بما في ذلك مدينة ماروتا في منطقة المزة. كما قام النظام ومن أجل تمويل هذه العقود والوفاء بها في تشكيل مشاريع تنفيذ مشترك مع رجال أعمال خاصين، بمن فيهم سامر فوز. وقد ظهر هذا التكتيك المتمثل في الاستيلاء على العقارات المملوكة للمواطنين وتسليم الأراضي على وسطاء النظام الأثرياء للقيام بأعمال التطوير مقابل تقاسم العائدات، والتي ظهرت كاستراتيجية الأسد للمباشرة في أعمال إعادة الأعمار الفاخرة في سوريا التي مزقتها الحرب. ودحلت شركة سامر فوز، وهي شركة أمان دمشق في هكذا شراكة مع نظام الأسد عندما شكلت شركة مع شركة دمشق الشام المملوكة للدولة تدعى أمان دمشق، وهي تحظى بحصة الأغلبية فيها. كما حصلت أمان دمشق على حقوق بناء ثلاث بنايات ناطحات السحاب وخمس عقارات سكنية استثنائية في عقد بقيمة 312 مليون دولار أمريكي".
وألق التقرير الضوء على أن "سامر فوز هو رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة أمان القابضة، والتي تعرف سابقا باسم مجموعة أمان. كما تمتلك أمان القابضة وتدير أكثر من عشر شركات، وجميعها تعود بالفائدة الشخصية على سامر فوز وتتيح له في نهاية المطاف استثمار المزيد من مشاريع إعادة الإعمار الفاخرة التابعة للأسد. وقام باستخدام تلفزيون لانا الذي مقره لبنان وتعود ملكيته ىإلى سامر فوز، والذي تم إدراجه في قائمة العقوبات أيضا، للحصول على الاستثمار في سوريا من خلال بث إعلانات تجارية لمدينة ماروتا ستي.."