أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – ستقدم الإدارة الأمريكية خطة اقتصادية تتضمن تقديم 50 مليار دولار من أجل إنعاش الاقتصاد الفلسطيني، لتمثل الرؤية الأمريكية لخلق ازدهار في المنطقة والذي يبقى مرهونا باتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لما ذكره مسؤول في الإدارة الأمريكية.
وسيعلن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، عن الاقتراح الأمريكي خلال ورشة العمل الاقتصادية التي ستستضيفها البحرين خلال الشهر الجاري وستضم مجموعة مستثمرين من حول العالم وممثلي حكومات عدة في المنطقة.
وتهدف ورشة "السلام من أجل الازدهار" إلى خلق مزيج من المنح، وتوفير قروض بفوائد منخفضة، بالإضافة إلى استثمارات خاصة على مدار 10 سنوات، سيخصص نصفها للأراضي الفلسطينية وستذهب البقية إلى الدول المجاورة مثل لبنان ومصر والأردن.
ويصبو المقترح الأمريكي الذي تأمل واشنطن أن تموله الدول العربية الثرية ومستثمرون في القطاع الخاص، إلى توفير مليون وظيفة جديدة في الضفة الغربية وغزة، ومضاعفة الناتج المحلي للأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى تخفيض معدل الفقر لدى الفلسطينيين، وفقا لما قاله مسؤولان في الإدارة الأمريكية لـCNN.
ورغم أن المقترح الأمريكي كان دقيقا بتحديد 179 مشروعا، إلا أنه يبقى نظري، فهو لا يشمل ضمانات لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني المتهالك، أو تعهدات مالية من الشركات والحكومات والمنظمات الدولية بالالتزام بالأرقام المطروحة، وفقا لما قاله مسؤول أمريكي رفيع.
ويأمل مسؤولون أمريكيون أن يتمخض عن هذا المقترح حوار حول الفرص الاقتصادية لخلق سلام إقليمي وفرض ضغط على الفلسطينيين ليأخذوا قضية السلام مع إسرائيل على محمل الجد.
وستشكل الخطة الأمريكية الجزء الأول مما يعرف بـ"صفقة القرن" التي ترفض واشنطن الكشف عن شقها السياسي والذي يتضمن حل الصراع على قيام دولتين ووضع القدس والقضايا المتعلقة بالأمن واللاجئين، حتى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وسيقسم الـ50 مليار دولار على النحو التالي: 13.5 مليار دولار على شكل منح، و26 مليون دولار تقريبا على شكل قروض منخفضة الفوائد، و11 مليار دولار تقريبا في الاستثمار بالقطاع الخاص، وستصب كل هذه المشاريع في خدمة الاقتصاد الفلسطيني.
وسيتضمن أحد المشاريع إنشاء خط نقل بين الضفة الغربية قطاع غزة بتكلفة ستصل إلى 5 مليار دولار.
يذكر أن مناقشة الخطة الأمريكية ستتم بغياب طرفي النزاع، إذ قاطعت السلطة الفلسطينية ورشة البحرين، وتخلت أمريكا عن دعوة الوفد الإسرائيلي لحضور المؤتمر.