إثر العقوبات.. أحد أكبر مستوردي نفط إيران يلجأ للسعودية وأمريكا

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أجبرت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران أحد كبار مستوردي النفط الإيراني على شراء المزيد من النفط من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

إيران كانت ثالث أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند، والتي تستورد كميات هائلة من الطاقة لتغذية اقتصادها المتنامي. بينما كانت العراق والسعودية الدولتان الوحيدتان المصدرتان لأكبر كميات نفط إلى الهند.

ولكن، وبظل العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على صادرات النفط الإيرانية، اضطرت الهند للجوء إلى مصادر استيراد أخرى. ورغم أن الهند كانت من بين الدول الـ8 التي منحتها الولايات المتحدة الأمريكية تنازلاً سمح لها بالاستمرار في شراء النفط من طهران، إلّا أن المهلة انتهت في 2 مايو/أيار الماضي.

وقالت الهند إنها لن تعترف إلا بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة، أشار وزير البترول الهندي في أبريل/ نيسان الماضي إلى أن دولته ستستورد "إمدادات إضافية من الدول الرئيسية المنتجة للنفط".

وفي حديث مع CNN الأربعاء، أكد متحدث باسم وزارة البترول والغاز الطبيعي الهندية، أن الهند أوقفت جميع واردات النفط من إيران، في حين قال سانجيف سينغ، رئيس مؤسسة النفط الهندية الحكومية إن بلاده "أرادت العمل مع أكبر عدد ممكن من الموردين"، مضيفاً أن مقاطعة واردات النفط الإيراني كان "قراراً جماعياً" اُتخذ مع مداخلات من الحكومة، وأنه كان قراراً "لمصلحة البلاد في الوقت الحالي"، على حد قوله.

الشركة الحكومية، مؤسسة النفط الهندية، هي أكبر شركة نفط في البلاد.
الشركة الحكومية، مؤسسة النفط الهندية، هي أكبر شركة نفط في البلاد.Credit: Dhiraj Singh/bloomberg/ getty images

كما أوقفت أيضاً دول أخرى، بما فيها تركيا، استيراد النفط الإيراني، إلّا أن الصين، التي تشهد حرباً تجارية مع أمريكا وتعد أكبر مستورد في العالم، تجاهلت العقوبات الأمريكية، واشترت ما بلغت قيمته 582 مليون دولار من النفط الإيراني في مايو/أيار، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية. وتتوقع طهران أن تصدر المزيد من النفط إلى الصين في يونيو/حزيران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يقوم حالياً بزيارة للهند، إن العقوبات المفروضة تهدف إلى مواجهة ما أسماه "نظام إيران الإرهابي"، حيث قال للصحفيين في نيودلهي الأربعاء إنه يعتقد أن هناك "تفهماً مشتركاً للتهديد وهدف مشترك لضمان الحفاظ على الطاقة بسعر مناسب وردع هذا التهديد".

ويرى وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار أن بومبو كان "متقبلاً للغاية" لمخاوف الهند بشأن إمدادات الطاقة العالمية، مضيفاً أن وزير الخارجية "يدرك أن هذا هو خامس أكبر اقتصاد في العالم اليوم، حيث يستورد 85٪ من طاقته ... بومبيو يفهم مصالحنا".

نشر