دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حذرت كوريا الجنوبية اليابان من تصعيد نزاع قد يقلب علاقة تجارية تبلغ قيمتها نحو 80 مليار دولار رأساً على عقب، ويهدد سلسلة توريد الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية العالمية.
خلال مكالمة هاتفية الجمعة، ضغطت وزيرة الخارجية كانغ كيونغ وا على نظيرها الياباني لرفع القيود التجارية على المواد التي تحتاجها الشركات الكورية الجنوبية لإنتاج شرائح الكمبيوتر. كما حثت كيونغ وا طوكيو على عدم المساهمة في تفاقم الوضع عن طريق إزالة كوريا الجنوبية من على قائمة الدول التي يمكنها التجارة مع اليابان بالحد الأدنى من القيود.
وبحسب ما ذكرته مصادر لـCNN مطلعة على الأمر، فإن اليابان تعمل على إسقاط كوريا الجنوبية من قائمتها البيضاء المزعومة، حيث قد يُتخذ القرار قريباً، وبحلول 2 أغسطس/آب. في حال حصول ذلك، ستحتاج الشركات إلى ترخيص حكومي لبيع أي منتجات يمكن استخدامها للأسلحة والتطبيقات العسكرية لشركات كورية جنوبية.
وتعد كوريا الجنوبية ثالث أكبر شريك تجاري لليابان، حيث تشتري بضائع يابانية بقيمة حوالي 54 مليار دولار، بما فيها من آلات صناعية ومواد كيميائية وسيارات، وفقاً لأداة تتتبع البيانات التجارية تابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وبدأت المواجهة بين الدولتين في وقت سابق من هذا الشهر، عندما فرضت طوكيو ضوابط على صادرات 3 مواد كيميائية من كوريا الجنوبية، تُستخدم لصنع شرائح الكمبيوتر، من بين أشياء أخرى.
وقد تؤثر هذه القيود على مجال صناعة التكنولوجيا حول العالم، إذ تنتج كل من شركتي سامسونغ وSK Hynix في كوريا الجنوبية حوالي ثلثي شرائح الذاكرة في العالم، والتي تستخدم في كل شيء من الهواتف الذكية إلى السيارات المتصلة. كما تعتمد شركات تصنيع الهواتف الذكية بما فيها آبل وهواوي على شرائح الذاكرة التي تصنعها الشركات الكورية الجنوبية.