نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت "سناب تشات"، الثلاثاء، عن أحدث إصدار من نظاراتها الشمسية القادرة على تسجيل الفيديو، "سبيكتاكلز 3"، والتي ستتميز بتأثيرات ثلاثية الأبعاد جديدة، وسعر مكلف قد يبلغ ضعف سعر الإصدار السابق من النظارة الذكية.
ومن المقرر أن تتوفر النظارة للبيع في الأسواق بحلول الخريف المقبل، إلّا أنها متوفرة حالياً للطلب المسبق مقابل 380 دولاراً.
وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من 3 سنوات على إطلاق أول نسخة من نظارات سناب تشات، والتي كانت تتوفر في آلات البيع. آنذاك، شهد المنتج اهتماماً وإقبالاً كبيراً، حيث كان بعض الأشخاص ينتظرون ساعات طويلة للحصول عليه، في حين قام بعض الموزعين بعرضه للبيع على "إيباي" مقابل أكثر من 900 دولار.
ولكن، سرعان ما تلاشت هذه الضجة، ما اضطر الشركة في نهاية المطاف إلى شطب حوالي 40 مليون دولار بسبب فائض في المخزون.
ثم في العام الماضي، عملت الشركة على إصدار ثان من النظارات، تمتع بتصميم مشابه لأول إصدار، ولكن بحجم أصغر وخاصية تجعلها مقاومة للمياه.
اليوم، يعود المنتج للمرة الثالثة مجدداً، بتصميم أكثر أناقة وعدسات دائرية الشكل وكاميرات ثلاثية الأبعاد. وتتيح النظارات الجديدة للمستخدمين التقاط الصور ومقاطع الفيديو من خلال النقر على زر على الإطار، ينقلهم إلى تطبيق سناب تشات. وتعمل كاميرات نظارة "سبيكتاكلز" المزدوجة وعالية الدقة على التقاط العمق والبعد، من خلال استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد تحاكي طريقة عمل العين البشرية.
وقالت الشركة، لـCNN، إنها ترى مستقبلاً تجمع به تقنيات الحوسبة، مثل تقنية الواقع المعزز، حول الأفراد بدلاً من تواجدها داخل شاشة صغيرة فقط. وتشتهر سناب شات بفلاتر الواقع المعزز، والتي تسمح للمستخدمين بوضع تيجان أزهار وأذنين كلاب مثلاً على صور الأشخاص ومقاطع الفيديو.
وعلى عكس الإصدارات السابقة منه، يتوفر المنتج الجديد بلونين فقط، اللون الأسود واللون الذهبي الوردي. ووفقاً لسناب تشات، فإن المنتج سيكون نسخة محدودة الإصدار، إذ ستنتج الشركة كميات أقل من النظارة الشمسية مقارنة بما كانت تنتجه في الإصدارات السابقة.
يذكر أنه رغم الفشل الأولي الذي تعرضت له بعض منتجات النظارات الذكية، إلّا أن صناعة التكنولوجيا ما زالت تستثمر في العمل عليها، إذ تركز غوغل مثلاً، على تقديم نظارات الواقع المعزز للشركات، بينما يشاع أن شركة آبل تعمل على تطوير نظارات واقع معزز جديدة.
كما تعمل شركات الإنترنت مثل فيسبوك وغوغل وأمازون أيضاً على تنويع مصادر إيراداتها من خلال تصميم المنتجات الفعلية، وخرطها بشكل أعمق في حياة المستخدمين، حيث قامت فيسبوك مثلاً بدخول عالم الأجهزة بعد تصميمها جهاز "بورتال" لمكالمات الفيديو.