دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – في خطوة جديدة نحو رحلة طرحها للاكتتاب العام، قامت شركة النفط السعودية، أرامكو، بتعيين رئيس مجلس إدارة جديد للشركة هو ياسر الرميان، والذي يُعتقد أنه يشارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طموحه في الاكتتاب العام للشركة.
في بيان أصدرته شركة النفط العملاقة الثلاثاء، أعلنت أرامكو أن الرميان، والذي يشغل منصب رئيس صندوق الاستثمار العام السعودي، سيخلف وزير الطاقة، خالد الفالح. ويُعد صندوق الاستثمار الضخم ركيزة أساسية لتحقيق رؤية 2030 التي وضعها ولي العهد السعودي لتنويع الاقتصاد في بلاده.
ويُعتبر التغيير في إدارة الشركة أحدث خطوة في سلسلة من التطورات التي ظهرت مؤخراً لإعداد أرامكو للاكتتاب العام، الذي قد يكون أكبر اكتتاب عام في العالم. وكانت قد جذبت أرامكو اهتماماً كبيراً عند بيعها سندات دولية لأول مرة في تاريخها في أبريل/ نيسان الماضي، كما أنها كلفت بمراجعة مستقلة لاحتياطيات المملكة من النفط، وبدأت في نشر أرباحها.
ويقول أوليفر جاكوب، المدير الإداري في شركة بتروماتريكس، إن التغييرات في إدارة أرامكو كانت "خطوة ضرورية" نحو الاكتتاب العام، إذ ووفقاً لمصدر بارز في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، فإن الفالح "لم يكن متحمساً أبداً للاكتتاب العام لأرامكو".
ويؤكد جاكوب أن طرح الصفقة في السوق لا يزال أمراً محفوفاً بالمخاطر، خاصة إذا استمرت أسعار النفط العالمية على حالها، مضيفاً أنه سيكون من الصعب في السوق الحالية تحقيق أسعار تتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل، السعر الذي تطمح له المملكة العربية السعودية.
ورغم أن الوزير بدأ يتجرد من مسؤولياته في الشركة، ومنها الاهتمام بالموارد المعدنية والصناعة منذ الأسبوع الماضي، إلّا أن الفالح توجه إلى تويتر لتهنئة الرميان، حيث كتب في تغريدة أن تعيينه جاء "خطوة مهمة لإعداد الشركة للطرح العام".
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان أعلن لأول مرة عن اكتتاب أرامكو الجزئي في العام 2016، حيث كان من المقرر طرح الشركة في العام 2018، إلّا أن ذلك لم يتحقق بسبب مخاوف من احتمال التقاضي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن، خطط الطرح العام في العام المقبل أعيد إحياؤها مجدداً، بعد ردود فعل المستثمرين الإيجابية على بيع السندات في أبريل/ نيسان، وفقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي.
وكانت قد ذكرت أرامكو الشهر الماضي أن أرباحها انخفضت بنسبة 12٪ في النصف الأول من العام المالي إلى 46.9 مليار دولار بسبب ضعف أسعار النفط العالمية، ولكن، رغم انخفاض الأرباح، لا تزال الشركة هي الأكثر ربحية في العالم.