دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انهارت شركة الطيران البريطانية توماس كوك مساء الأحد، معرضة 21 ألف وظيفة للخطر، وتاركة مئات الآلاف من المسافرين عالقين بالخارج.
وقالت الشركة، التي يبلغ عمرها 178 عاماً، في بيان، إن مجلس إدارتها "خلص إلى أنه ليس أمام الشركة خيار سوى اتخاذ خطوات للدخول في تصفية إلزامية على الفور" بعد فشل محادثات الإنقاذ المالي.
كما أوضحت الشركة أنها تقدمت "بطلب للمحكمة العليا لتصفية إجبارية قبل بدء الأعمال التجارية اليوم، وتم منح أمر بتعيين مصفي الشركة المستلم الرسمي".
واعتذر الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك، بيتر فانهاوسر، من العملاء والموظفين والموردين والشركاء، قائلاً إن هذا اليوم "يمثل يوماً حزيناً للغاية للشركة التي كانت رائدة في برامج العطلات والتي جعلت السفر ممكناً لملايين الأشخاص حول العالم".
ويؤثر انهيار الشركة البريطانية الأيقونية على سوق الأسهم في آسيا، إذ أنه منذ إعلان إفلاسها، انخفضت أسهم الشركة الصينية فوسون للسياحة بأكثر من 5٪ في هونغ كونغ.
وتعتبر الشركة الأم لشركة فوسون للسياحة، شركة فوسون الدولية، إحدى أكبر الشركات الصينية، كما يعتبر مؤسسها الملياردير غو غوانغتشانغ، أكبر حامل أسهم في توماس كوك، وفقاً لشركة تزويد البيانات، ريفينيتيف.
وقالت الشركة الصينية في بيان لها إن "فوسون تشعر بخيبة أمل لأن مجموعة توماس كوك لم تتمكن من إيجاد حل لمشاكلها المالية. نعرب عن خالص تعاطفنا مع جميع المتضررين من هذه النتيجة".
في تغريدة على موقع التواصل تويتر، أعلنت هيئة الطيران المدني بالمملكة المتحدة أن جميع حجوزات توماس كوك ألغيت، ما قد يؤدي إلى أكبر عملية إعادة أفراد إلى الوطن في وقت السلم في تاريخ بريطانيا، أي أكبر من العملية التي نفذتها الحكومة بعد انهيار شركة مونارك إيرلاينز في عام 2017.
ووفقاً لهيئة الطيران، فهناك حالياً أكثر من 150 ألف عميل لتوماس كوك خارج المملكة المتحدة، أي حوالي ضعف العدد الذي أعيد للوطن بعد انهيار خطوط مونارك.
في مقابلة مع CNN، قال تيم جونسون، رئيس السياسات في هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة، إن الهيئة استأجرت "40 طائرة وسنقوم بتشغيل أكثر من ألف رحلة خلال الأسبوعين المقبلين"، لإعادة السيّاح من وجهاتهم.
وستتوفر رحلات العودة إلى الوطن للمسافرين الذين بدأت رحلتهم من المملكة المتحدة فقط، حيث أطلقت هيئة الطيران موقعاً إلكترونياً يمكن للعملاء استخدامه للعثور على تفاصيل هذه الرحلات. وتُقدر تكلفة إعادة المسافرين العالقين بحوالي 750 مليون دولار بينما كانت الشركة تطلب مساعدة من الحكومة البريطانية بحوالي 250 مليون دولار لتتفادى الإفلاس.