دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تداول نشطاء ووسائل إعلام تقارير بأن السلطات المصرية، سحبت شرطاً مهماً في مفاوضاتها الجارية مع الجانب الإثيوبي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة وذلك تذليلاً للمصاعب والرغبة بالتوصل لحل سريع لهذه القضية التي أثارت ولا تزال تثير رأي الشارع في البلدين والمنطقة.
التقارير كانت تتمحور حول أن "مصر تراجعت عن مطالبتها بإمرار وتدفق 40 مليار متر مكعب سنوياً من النيل الأزرق، والذي يمثل متوسط إيراد النيل الأزرق أثناء فترات الجفاف والجفاف الممتد، وهو ما حدث خلال الفترة من العام 1979 وحتى العام 1987".
الرد المصري، جاء على لسان وزارة الموارد المائية والري، حيث قالت في بيان، الأربعاء: "المقترح الإثيوبي يطالب بإمرار 35 مليار متر مكعب سنوياً فقط من النيل الأزرق، وذلك خلال فترات ملء سد النهضة، وكذلك خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد".
وفي هذا الصدد، أكدت الوزارة في البيان الذي نقلته الأهرام: "النيل الأزرق هو أحد روافد هضبتي الحبشة والبحيرات، وهو رافد من أربعة روافد رئيسية تغذي نهر النيل، إلا أن المياه التي تصل من النيل الأزرق تمثل نحو 60% من إيراد نهر النيل"، لافتة إلى "حرص مصر على التوصل لصيغة توافقية تحقق مصالح الدول الثلاث، متمثلة في حق إثيوبيا في تحقيق التنمية التي تنشدها، بما لا يمثل خطراً جسيماً على مصر، ويضمن تدفق المياه لها، وحقها في الحياة".
وأوضح البيان، أن مصر قدمت صياغة بديلة لربط تشغيل كل من السد العالي وسد النهضة، بما يحقق مصلحة الطرفين، وفقاً للطرفين.