دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— رد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان ووزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان على ما تناقلته وسائل إعلام روسية على لسان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول أن المملكة هي من خرجت من اجتماع أوبك+ الأخير وأن الرياض تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري (بأمريكا).
نشر الكرملين نص كلمة الرئيس الروسي على موقعه الرسمي، خلال اجتماع حول وضع الطاقة بالأسواق العالمية، الجمعة، وجاءت كالتالي:
مساء الخير زملائي
نحن نعمل بجد للمحافظة على سلامة مواطنينا وضمان صحتهم ولتسهيل التشغيل الآمن لنظام الرعاية الصحية والاستعداد لمواجهة التحديات الناجمة عن انتشار عدوى فيروس كورونا، ولكن الحياة مستمرة، وقلت هذا في آخر تصريحاتي. قلت أنه يتوجب علينا بذل قصارى جهدنا لضمان الاستدامة، والأهم، تطوير الاقتصاد الروسي.
وعليه، نتعامل اليوم مع قضية مهمة جدًا للاقتصاد العالمي وحيوية لاقتصادنا. سنناقش الوضع في أسواق الطاقة العالمية وما يجب فعله لضمان التطور غير المشروط لصناعة الطاقة في روسيا.. كما تعلمون يبقى وضع أسواق الطاقة العالمية معقدا، أثر وباء فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي بأكمله، ما خفض معدلات الطلب الاستهلاكي على الطاقة، وبالأخص فيما يتعلق بقطاع النقل والصناعة وغيرها.
هذا الوضع يؤثر سلبا على الاستدامة المالية والاقتصادية لصناعة النفط في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، فهو يقوض برامج الاستثمار وقد يؤثر أيضًا على التوظيف. هناك أيضا أسباب أخرى للقلق. وهناك مخاوف أرضيات لمخاوف أخرى وكل هذا سيؤدي إلى مخاطر تكنولوجية عالية وحتى بيئية. يجب ألا ننسى هذا أيضًا.
ومن الواضح أيضا أن مواجهة متعلقة بالنظام بهذا الحجم، صناعة النفط العالمية قد تواجه نقصا في النفط عندما يرتفع الطلب مستقبلا، وهذا سيحدث، وسيتعافى الطلب حتما، وفي هذه الحالة، وأنتم تعلمون ذلك أفضل من أي شخص آخر، ستواجه الصناعة نقصًا حادًا في النفط، ونقصًا خطيرا في الموارد، ولاحقا، النفط مع كل السلبيات المترتبة له عواقب على الاقتصاد العالمي. هذا ممكن أيضا لأن أسعار النفط قد ترتفع. لذا، فمن مصلحتنا المشتركة، وأعني المصالح المشتركة، أن نتجنب هذا السيناريو.. كما تعلمون، اقترحت روسيا في أوائل مارس تمديد اتفاق أوبك+. لسوء الحظ، بدأ الوضع يتطور في ظل سيناريو مختلف.
أود أن أؤكد أن روسيا لطالما فضلت الاستقرار على المدى الطويل في سوق النفط ومراعاة مصالح المنتجين والمستهلكين. لم نحاول أبدًا تضخيم الأسعار، لكننا أردنا أيضًا تجنب الأسعار المنخفضة جدًا. هذا سهل الفهم: تعتمد ميزانيتنا على سعر النفط البالغ 42 دولارًا للبرميل ونحن مرتاحون تمامًا حول هذا الرقم. أعتقد أن هذا مهم أيضًا للمستهلكين. بشكل عام، كل هذا يعني وجود توازن فعال بين العرض والطلب وبأسعار متوقعة ومثبتة اقتصاديًا. هذا ما نسعى إليه دائمًا.
أنتم تعلمزون أننا نحافظ على اتصال وثيق مع شركائنا في المملكة العربية السعودية. ومؤخراً تحدثت عبر الهاتف مع رئيس الولايات المتحدة. نحن جميعا قلقون بشأن الوضع. نحن جميعًا مهتمون بالإجراءات المشتركة، ودعوني أشدد على الإجراءات المنسقة جيدًا لضمان استقرار السوق على المدى الطويل.
وفي هذا الصدد، أود أن أؤكد أن روسيا ترى أنه من الضروري جمع الجهود. كما قلت، لم نبدأ بتفكيك صفقة أوبك+. نحن مستعدون دائمًا للتوصل إلى اتفاق مع شركائنا، بتنسيق أوبك+، ونحن على استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة.
أعتقد أنه من الضروري جميع جهودنا لتحقيق التوازن في السوق وخفض الإنتاج كنتيجة لهذه الجهود المتضافرة والمنسقة بشكل جيد.. وبناءً على تقديرات أولية، أعتقد أن التخفيض يجب أن يكون حوالي 10 ملايين برميل يوميًا، أكثر أو أقل. نجتمع اليوم لمناقشة هذه القضايا.
وختم الكرملين نص الكلمة المنشورة منذ الساعة الـ7:20 مساء الجمعة بـ"يتبع" دون تحديث حتى كتابة هذا التقرير.