الأمم المتحدة: فيروس كورونا يعيق التقدم الذي أحرز في مجال المساواة بين الجنسين

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الأمم المتحدة في تقرير نشرته، الخميس، أن فيروس كورونا أثر على "التقدم المحدود" الذي أحرز في العقود الماضية في مجال المساواة بين الجنسين، مشيراً إلى أن هذه الجهود تواجه خطر التراجع في ظل انتشار الجائحة حول العالم.

ووفقاً لما ذكره التقرير، فإن عام 2020 كان من المفترض أن يكون رائداً فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، إلّا أن فيروس كورنا المنتشر في أنحاء العالم طال التقدم الذي أحرز حتى الآن، وساهم في تعميق أوجه عدم المساواة، كاشفاً عن نقاط ضعف في النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العالمية.

ووفقاً للتقرير، فإنه رغم آثار فيروس كورونا التي طالت جميع الصناعات والاقتصادات حول العالم، إلّا أن ذات الآثار تتفاقم بالنسبة للنساء والفتيات بالتحديد، لأسباب مثل تقاضي النساء دخلاً أقل في غالب الأحيان، أو عملهن بوظائف غير آمنة تدفعهن للعيش على خط الفقر.

وقال أمين عام الأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، في بيان، إنه رغم البيانات المبكرة التي تشير إلى أن معدلات الوفيات من الفيروس هي أعلى لدى الرجال، إّلا أن للوباء عواقب اجتماعية واقتصادية كبيرة مدمرة للنساء والفتيات، مضيفاً أنه "حوالي 60٪ من النساء حول العالم يعملن في الاقتصاد غير الرسمي، ويكسبن دخلاً أقل، ويدخرن أقل، ما يجعلهن أكثر عرضة لخطر الوقوع في الفقر. والآن، مع انهيار الأسواق وإغلاق الشركات، تأثرت الملايين من وظائف النساء".

كما أشار التقرير إلى ارتفاع نسب العنف المنزلي بشكل كبير مع انتشار الفيروس والقيود المفروضة على الحركة في العديد من دول العالم، إذ تضطر العديد من النساء البقاء في منازلهن مع المعتدين عليهن، في الوقت الذي تتعطل به خدمات الدعم الاجتماعي أو يتعذر الوصول إليها.

وكان قد صرّح أمين عام الأمم المتحدة يوم الاثنين أنه "على مدى الأسابيع الماضية، ومع تزايد الضغوط الاقتصاديّة والاجتماعيّة وتنامي المخاوف، شهدنا طفرة عالميّة مروّعة في العنف المنزلي".

ودعا غوتيريش حكومات العالم لجعل النساء والمنظمات النسائية جزءاً أساسياً من خطط مواجهة فيروس كورونا، مشيراً إلى أهمية استهداف النساء في تدابير حماية وتحفيز الاقتصاد، من التحويلات النقدية إلى الائتمانات والقروض.

بينما أضاف التقرير أن وضع النساء والفتيات في مركز الاقتصادات "سيؤدي بشكل أساسي إلى تحقيق نتائج إنمائية أفضل وأكثر استدامة للجميع، ودعم انتعاش أسرع، ووضعنا مرة أخرى على قدم المساواة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".