فيلم من الفضاء.. ناسا تعمل مع توم كروز لتصوير فيلم على محطة الفضاء الدولية

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توم كروز يريد أن يصل إلى الفضاء من أجل صناعة الأفلام.. ووكالة الفضاء ناسا ستجعل ذلك حقيقة.

أكد رئيس وكالة ناسا يوم الثلاثاء أن وكالة الفضاء تعمل مع الممثل توم كروز لإنتاج فيلم مصور على محطة الفضاء الدولية. كما أكد المتحدث باسم وكالة ناسا في حديث مع CNN، أن كروز سينطلق إلى الفضاء وسيبقى على متن المحطة، التي هي مختبر بمليارات الدولارات يدور على بعد حوالي 250 ميلاً فوق الأرض.

وقد عاشت أطقم رواد فضاء بشكل دوري على متن محطة الفضاء الدولية باستمرار منذ العام 2000، بينما زار المحطة على مر السنين عدداً قليلاً من السياح الأثرياء.

وسبق أن صورت بعض الأفلام على متن المحطة الفضائية، بما في ذلك فيلم وثائقي من العام 2002 رواه كروز. كما صور فيلم "Apogee of Fear" من العام 2012 عليها أيضاً، وهو فيلم خيال علمي صوره رائد الأعمال وسائح الفضاء ريتشارد غاريوت، الذي هو نجل رائد فضاء، إلّا أن كروز قد يكون أول ممثل يسافر إلى المحطة الدولية.

وقال مدير ناسا، جيم بريدنشتاين في تغريدة يوم الثلاثاء "نحتاج لوسائل إعلام شعبية لإلهام جيل جديد من المهندسين والعلماء لجعل خطط وكالة ناسا الطموحة حقيقة".

وذكرت قصة على موقع "ديدلاين" نشرت يوم الثلاثاء أن الفيلم سيكون "أول فيلم روائي طويل من فئة مغامرة أكشن سيصور في الفضاء الخارجي".

ولا يزال من غير الواضح كيف أو متى سيسافر كروز إلى محطة الفضاء، أو من سينضم إليه خلال تصوير الفيلم.

وتعتبر روسيا اليوم الدولة الوحيدة القادرة على نقل البشر من وإلى محطة الفضاء، ولكن تعمل سبيس إكس وبوينغ منذ سنوات على تطوير مركبات فضائية قادرة على إعادة تلك القدرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المتوقع أن تكمل مركبة سبيس إكس، كرو دراغون، أول مهمة لها مع طاقم إلى محطة الفضاء الدولية في وقت لاحق من هذا الشهر.

ولكن، على عكس برامج رحلات الفضاء البشرية من العقود السابقة، لن تمتلك أو تدير وكالة ناسا مركبات سبيس إكس وبوينغ. وسيُسمح لكلا الشركتين ببيع مقاعد على متن المركبات الفضائية للسائحين أو غيرهم من الراغبين في دفع الملايين.

وكانت قد أعلنت شركة سبيس إكس سابقاً أنها ستعمل مع شركات خارجية لبيع مقاعد على متن كرو دراغون مقابل حوالي 50 مليون دولار لكل منها.

وقد بنيت محطة الفضاء الدولية كشراكة بين عشرات الدول، لكن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا هما المشغلان الأساسيان لها. ووفقاً لتقرير حكومي من العام 2018، فإن الحفاظ على الجزء الأمريكي من المختبر المداري، حيث يقوم رواد الفضاء بإجراء أبحاث علمية وتجارية، يكلف دافعي الضرائب الأمريكيين سنوياً ما بين 3 مليارات دولار و4 مليارات دولار.