دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال البنك الدولي يوم الثلاثاء إن جائحة فيروس كورونا قد تدفع بنحو 60 مليون شخص إلى الفقر المدقع.
وكان قد توقع البنك الدولي، الذي يقدم قروضاً ومنحاً لحكومات الدول الأكثر فقراً، منذ شهر أن هذا العام سيمثل خطوة تاريخية "إلى الوراء" فيما يتعلق بعدم المساواة، إذ من المرجح أن يتسبب الوباء في أول زيادة في الفقر العالمي منذ العام 1998.
وذكر البنك في منشور على مدونته في 20 أبريل/ نيسان الماضي، أنه "بأفضل تقدير"، فقد يبلغ 49 مليون شخص خط الفقر المدقع، وهو ما يعرّفه البنك على أنه العيش على أقل من 1.90 دولار في اليوم.
وقال ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، إن التوقعات التي تدهورت مؤخراً، ترجع إلى تسبب الجائحة بوقف النشاط الاقتصادي الذي "ألغى معظم التقدم الأخير الذي أحرز في مجال الحد من الفقر".
كما أجبرت زيادة عدد الحالات مؤخراً في بعض البلدان، فرض ما يعتبره البنك "أكبر وأسرع استجابة للأزمة" على الإطلاق، حيث قال إن جهوده للإغاثة الطارئة وصلت إلى 100 دولة نامية تضم 70٪ من سكان العالم.
ويهدف البنك الدولي لمساعدة المجتمعات الضعيفة من خلال تقديم المنح والقروض للأفراد والشركات على حد سواء، بالإضافة إلى تعليق مدفوعات الديون لبعض أفقر دول العالم. وقد تعهد البنك حتى الآن بما لا يقل عن 160 مليار دولار لمكافحة الفيروس حتى الآن.
وقال البنك الدولي الشهر الماضي إنه يتوقع أن يعاني الناس في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بأكبر قدر، إذ أن 39 دولة من بين 100 دولة مستهدفة من قبل البنك الدولي تقع هناك حالياً، كما من المتوقع أن يتجه ما لا يقل عن 23 مليون من سكان المنطقة إلى الفقر المدقع بسبب تفشي فيروس كورونا.
كما من المرجح أن يعاني سكان جنوب آسيا أيضاً، إذ بالإضافة إلى نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، قال اقتصاديون في البنك الدولي الشهر الماضي إن الهند، وهي واحدة من أكثر دول العالم اكتظاظاً بالسكان، من المتوقع أن "تشهد أكبر تغير في عدد الفقراء"، حيث تضرر فيها حوالي 12 مليون شخص.
ووفقاً لمحللون في البنك الدولي، فإن الأماكن الأكثر تأثراً بالفيروس تعتمد على عاملين: "تأثير الفيروس على النشاط الاقتصادي وعدد الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط الفقر الدولي".