دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – سجلت العملة السورية انخفاضاً قياسياً في قيمتها، السبت، حيث اقترب سعر صرفها أمام الدولار الواحد إلى نحو 2,400 ليرة
وفي حديث مع CNN قال تاجر رفض الكشف عن هويته في العاصمة السورية دمشق، إن تدهور الليرة السورية يرجع إلى حالة عدم اليقين المرتبطة بمصادرة الحكومة السورية لأكبر شركة اتصالات في البلاد، والتي يملكها الملياردير رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى زيادة المخاوف من العقوبات الأمريكية المدرجة في "قانون قيصر".
وقال التاجر إن "الدولار الأمريكي اليوم بلغ 2400 ليرة، بيمنا كان يحوم قبل أسبوعين فقط حول 1650 ليرة".
وكان يبلغ سعر صرف الليرة السورية ما بين 47 و50 مقابل الدولار الأمريكي في مارس/آذار من العام 2011، قبل اندلاع الثورة السورية ضد الرئيس بشار الأسد.
وقد أدى انهيار الليرة إلى ارتفاع التضخم ليصل أرقاماً تاريخية، حيث صرح العديد من السكان المحليين في كل من حلب ودمشق لـCNN في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنهم أصبحوا غير قادرين على تحمل الاحتياجات الغذائية الأساسية، مشيرين إلى أن متوسط معدل الرواتب بالبلاد والبالغ قيمتها نحو 50 ألف ليرة، أي 20.5 دولار، يكفي لبضعة أيام فقط.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد اتخذ البنك المركزي السوري قياسات "صارمة" للسيطرة على سعر الليرة السورية، بما في ذلك إغلاق العديد من شركات تحويل الأموال، فضلاً عن إجراءات أكثر صرامة في السوق السوداء.
وقال التاجر إن العديد من السكان المحليين في سوريا يعتمدون الآن فقط على ما يرسله لهم أقاربهم من خارج البلاد، مضيفاً أنه عند إرسالها من بلد مثل ألمانيا، تكلف رسوم التحويل حوالي 40٪، إذا حاول الشخص تحويلها بالطريقة القانونية وفقاً للحكومة السورية، ولهذا يلجأ الناس إلى السوق السوداء لتحويل الأموال إلى أقاربهم".