نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بات إنشاء مشاريع وشركات خاصة توجهاً شائعاً بين المهنيين في السعودية، إذ تتعدّد الأسباب التي تدفعهم للبدء بالتفكير في عملهم الخاص، فرغم التحديات التي يواجهها المهنيّون لتحقيق أحلامهم وإنشاء مشاريعهم الخاصة، إلّا أنّه هناك العديد من الميّزات التي من الممكن أن تتفوّق على هذه العقبات.
وقد ازداد توجه الشباب تحديداً للأعمال الحرة وإنشاء الشركات الخاصة، حيث أبدى 77٪ من المجيبين في السعودية في استبيان حول ريادة الأعمال، أنّهم يفضلون تأسيس شركاتهم الخاصة إذا أتيحت لهم الفرصة.
المزايا التي يقدمها قطاع ريادة الأعمال
فيما يتعلّق بأسباب تفضيل المهنيين في السعودية تأسيس عملهم الخاص، فقد ذكر ما نسبته 52٪ من المجيبين أنّ السبب يعود إلى رغبتهم في تحقيق ذاتهم، بينما صرّح 45٪ من المجيبين بتفضيلهم لحرية التنسيق بين حياتهم الشخصية والعملية، بالإضافة إلى العائد المالي العالي الذي يقدمه مشروعهم الخاص (41٪)، والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم (37٪).
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأمر مشابه للمهنيين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد صرّح المجيبون في المنطقة عن الأسباب التي دفعتهم لتأسيس أعمالهم التجارية، والتي شملت: تحقيق دخل أعلى (36٪)، وتحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية (35٪) والاستقلالية في تحقيق الإنجازات المرغوبة (31٪).
من ناحية أخرى، أوضح 16٪ من المجيبين في السعودية أنّهم يفضّلون العمل لدى شركة تحديداً. ويعود الأمر في ذلك إلى عدة أسباب أوضحها المجيبون، منها تفضيلهم للدخل المنتظم الذي يوفره العمل لدى شركة (47٪)، وعدم توفر الموارد الماليّة اللازمة لبدء عملهم الخاص (39٪)، بالإضافة إلى الاستقرار والأمن الوظيفي (36٪) الذي من الممكن أن يكون من الصعب تحقيقه عند البدء في مشروع خاص.
القطاعات الأكثر جاذبية لروّاد الأعمال في السعوديّة
برز قطاع التجارة والبيع بالتجزئة (11٪)، يليه قطاع تكنولوجيا المعلومات والإنترنت والتجارة الإلكترونية (11٪)، وقطاع البضائع الاستهلاكية (11٪) كالأكثر جذباً لروّاد الأعمال في السعوديّة.
التحديات التي يواجهها المهنيّون عند البدء في مشاريعهم
وقد يعود السبب في تفضيل العمل لدى الشركات إلى التحديات التي قد يخشاها البعض عند التفكير في إنشاء مشاريعهم الخاصة. وبرز توفير رأس المال اللازم للبدء بالمشروع كأكبر المخاوف التي من الممكن أن تطرأ بنسبة 67٪. بينما صرح البعض (34٪) عن تخوّفهم من عدم ضمان تحقيق الربح من المشروع، بالإضافة إلى احتمالية توظيف الأشخاص غير المناسبين (34٪) لضمان نجاح المشروع. ورغم ذلك، صرّح 65٪ من المجيبين في السعوديّة أنّهم يفكرون حالياً في تأسيس شركاتهم الخاصة، فيما صرح 21٪ أنهم حاولوا تأسيس عمل خاص بهم في الماضي، في حين أن 8٪ فقط لم يفكروا بالأمر من قبل.
ومن بين العاملين لحسابهم الخاص في المنطقة، أظهر الاستبيان بأن 36٪ ما زالوا في مرحلة التأسيس، في حين أشار 26٪ إلى أن أعمالهم ثابتة ولكن الأداء ليس جيداً. من ناحية أخرى، صرح 16٪ من المجيبين بأن أعمالهم مستقرة والأداء جيد.
كيف ينظر الأشخاص إلى قطاع ريادة الأعمال
أظهر الاستبيان التأثير الإيجابي لريادة الأعمال على المجتمعات والاقتصاد، حيث يبدو الانطباع العام عن ريادة الأعمال في السعودية إيجابياً للغاية، فقد صرّح المجيبون أنّ روّاد الأعمال يسعون دوماً لاكتشاف الفرص الجديدة (79٪) وأنهم مصدر للابتكار والإبداع في المجتمع (75٪)، بالإضافة إلى أنّهم يساهمون في خلق وظائف جديدة (74٪).
وتمثلت أفضل النصائح التي قدمها المجيبون لرواد الأعمال في المنطقة في عدم الخوف من الفشل (44٪) وإجراء قدر كبير من أبحاث السوق (12٪). ويعتقد أكثر من ربع المجيبين (28٪) أن الابتكار هو مفتاح نجاح روّاد الأعمال، يليه توافر رأس المال (23٪) وتوظيف الأشخاص المناسبين (21٪).