هونغ كونغ (CNN) -- حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشركات الأمريكية على إزالة التقنيات المملوكة للصين "غير الموثوق بها" من شبكاتها الرقمية، بينما تكثف إدارة ترامب جهودها لتقييد وصول التقنيات الصينية إلى الولايات المتحدة.
وأعلن بومبيو يوم الأربعاء عن خطط لتوسيع مساعي الإدارة لما يسمى بـ"شبكة نظيفة"، مدرجاً 5 مجالات ذات أهمية بالغة ستسعى الحكومة إلى منع الشركات الصينية من الوصول إليها، وهي: متاجر التطبيقات والتطبيقات والخدمات السحابية ومشغلي شبكات الهاتف المحمول، وكابلات الإنترنت تحت البحر.
وقال بومبيو للصحفيين: "نريد إزالة التطبيقات الصينية غير الموثوق بها من متاجر التطبيقات الأمريكية. مع وجود الشركات الأم في الصين، فإن تطبيقات مثل "تيك توك" و"ويتشات" وغيرها، تشكل تهديدات كبيرة للبيانات الشخصية للمواطنين الأمريكيين، ناهيكم عن أدوات رقابة المحتوى [التابعة للحزب الشيوعي الصيني]".
كما ترغب إدارة ترامب أيضاً بتقييد شركات الهواتف الذكية مثل "هواوى وغيرها من البائعين غير الموثوق بهم" من التحميل المسبق أو إتاحة تنزيل التطبيقات الأمريكية الشهيرة.
وبموجب المقترحات الواسعة، سيواجه مقدمو الخدمات السحابية الصينيون العاملون في الولايات المتحدة التدقيق أيضاً، حيث قال بومبيو إنه بذلك يحمي "المعلومات الشخصية الأكثر حساسية للأمريكيين وأهم الملكيات الفكرية لأعمالنا – بما في ذلك أبحاث لقاح كوفيد – من الوصول إليها من خلال الأنظمة القائمة على السحابة" التي تديرها الشركات الصينية مثل "علي بابا" و"تينسنت" وغيرها.
وتمتلك كل من "علي بابا" و"تينسنت" مراكز بيانات سحابية في فيرجينيا وسليكون فالي.
كما ستعمل إدارة ترامب أيضاً على منع شركة هواوي وشركات التقنية الصينية الأخرى من بناء شبكات حاملة أو كابلات بيانات تحت سطح البحر تربط الولايات المتحدة ببقية العالم.
ويشير الإعلان إلى دفعة أكثر عدوانية من قبل واشنطن للحد من نفوذ شركات التقنية الصينية، التي تعتبرها الولايات المتحدة تهديداً للأمن القومي. وتفرض بكين قيوداً كبيرة على قدرة شركات التقنية الأجنبية من العمل في الصين، حيث يحظر ما يسمى بـ"جدار الحماية العظيم" المحتوى المتاح على نطاق واسع على الإنترنت في دول أخرى.
ويأتي الإعلان في الوقت الذي وصلت فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث يتصارع البلدان على التقنية، وهدد ترامب الأسبوع الماضي بحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة، ما أجبر الشركة الأم "بايتدانس" بالتفكير في بيعه إلى مايكروسوفت.