دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – ازدادت ثروة مليارديرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحوالي 10 مليارات دولار منذ تفشي جائحة كورونا في مارس/ آذار الماضي.
وكشف تقرير من منظمة أوكسفام يوم الخميس، يحمل اسم "لأجل عقد من الأمل وليس التقشف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أن مليارديرات المنطقة جمّعوا منذ مارس/ آذار أكثر من ضعف الأموال الإٍقليمية الطارئة التي قدمها صندوق النقد الدولي للاستجابة للوباء، وحوالي 5 أضعاف دعم الأمم المتحدة الإنساني لجائحة كوفيد-19 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي بيان نشرته المنظمة، قال نبيل عبده، كبير مستشاري منظمة أوكسفام للسياسات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الوباء كشف عن "التفاوتات العميقة والفشل الهائل في أنظمتنا الاقتصادية، ما ترك الملايين في المنطقة بدون وظائف أو رعاية صحية أو أي نوع من الضمان الاجتماعي، في حين سمح للمليارديرات بإضافة أكثر من 63 مليون دولار إلى ثرواتهم كل يوم منذ بداية الجائحة".
ويشير التقرير إلى أنه في هذه الأثناء، قد يتعرض أكثر من 45 مليون شخص آخرين في المنطقة للفقر نتيجة لتفشي الوباء.
وينوه التقرير إلى أهمية اتخاد حكومات المنطقة خطوات سريعة لزيادة الإيرادات وحماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، مضيفاً أنه في حال كانت قد فرضت ضريبة ثروة صافية تضامنية في لبنان العام الماضي مثلاً، تبلغ نسبتها 5٪، لكان من الممكن تحقيق 3.7 مليار دولار من عائدات الضرائب للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية للكهرباء والمياه وتوفير الخدمات للحفاظ على سلامة الناس في أعقاب الانفجار الأخير الذي شهدته البلاد.
كما يذكر التقرير أنه قبل انتشار الفيروس، كانت تعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من كونها واحدة من أكثر مناطق العالم تفاوتاً، إلّا أن الجائحة تسببت بتعمق الفجوة بين الأغنياء والفقراء، حيث بات يذهب 76٪ من دخل المنطقة إلى 10٪ فقط من السكان، في حين يمتلك 37 مليارديراً ما يملكه نصف أفقر السكان البالغين.
ويضيف عبدو أن المنطقة كان بإمكانها تجنب التقشف الساحق في السنوات الأخيرة إذا ما كان قد دفع الأغنياء المزيد من الضرائب، تكلفة يمكنهم تحملها بسهولة.