شريحة للزرع في الدماغ البشري.. لماذا عرضها إيلون موسك على خنزير؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – وعد إيلون موسك العالم بأنه سيعرض تجربة عملية لأحدث تقنياته، والتي هي نوع جديد من الشرائح القابلة للزرع في الدماغ.

وفعلاً وفى بوعده وقام بعرضها على العالم، ولكن، ليس باستخدام عينة بشرية، وإنما بخنزير اسمه "غيرترود".

وفي حدث مباشر عرض في وقت متأخر من الليل، كشف موسك النقاب عن 3 خنازير: أحدها لم يكن لديها شريحة الدماغ من شركته "نورالينك"، وأخرى زرعت دماغها بشريحة في الماضي، وغيرترود، التي تمتلك حالياً نموذجًا أولياً من الجهاز.

وظهرت غيرترود وهي تتجول وتستنشق الأرض وتتناول الطعام، بينما تملأ أصوات تنبيهات الجهاز الأجواء بصوت عال وتظهر ارتفاعات في نشاط دماغها على شاشة في الوقت الفعلي.

وأوضح موسك أن الشريحة أدخلت في دماغ غيرترود قبل شهرين، وأنها متصلة بالخلايا العصبية في أنفها، حيث أنها عندما كانت تلمس شيئاً ما بأنفها، كان يرسل ذلك طفرات عصبية اكتشفت بواسطة أكثر من 1000 قطب كهربائي في الشريحة.

شريحة قابلة للزرع في الدماغ البشري.. لماذا عرضها إيلون موسك على خنزير؟
Credit: neuralink

ولكن، ما الذي دفع موسك لعرض منتجه على خنزير في حين أنه يعمل على تطويره للاستخدام البشري؟

يقول موسك إن "الخنازير تشبه البشر تماماً. إذا كنا سنكتشف أشياء للبشر، فإن الخنازير خيار جيد. إذا دام الجهاز في الخنزير، حيث أنه استمر هناك لمدة شهرين وأصبح قوياً، فهذه علامة جيدة على أن الجهاز يصلح للبشر أيضاً".

ويأتي هذا العرض بعد حوالي أكثر من عام من تقديم موسك خطته لأول مرة لنوع جديد من شرائح الكمبيوتر القابلة للزرع. وكان قد قام موسك في يوليو/ تموز الماضي، برسم صورة لشريحة كمبيوتر متصلة بأسلاك رفيعة للغاية بها أقطاب كهربائية، سيتم تضمينها في دماغ الشخص بواسطة روبوت جراحي. ومن المقرر أن توصل الشريحة لاسلكياً بجهاز استقبال صغير خلف الأذن يمكنه الاتصال بجهاز كمبيوتر.

ويأمل موسك أن تساعد هذه الشريحة ذات يوم المصابين بالشلل الرباعي على التحكم في الهواتف الذكية، وربما تمنح المستخدمين قدرة على التخاطر، إذ مثل واجهات الدماغ والآلة الحالية، تجمع الشريحة الإشارات الكهربائية التي يرسلها الدماغ وتفسرها على أنها أفعال.

كما تضمن عرض موسك التوضيحي النسخة الثانية من الروبوت الجراحي الذي قدمه موسك في يوليو/ تموز الماضي، والذي يهدف إلى إدخال شريحة "نيورالينك" في الدماغ.