دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثارت مقابلة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على قناة الجزيرة القطرية، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط ضجة الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية بعد الرسوم التي اعتبرت "مسيئة" للنبي محمد.
رأيت الكثير من الأكاذيب، وأريد أن أوضّح ما يلي: إنّ ما نقوم به حالياً في فرنسا هو مكافحة الإرهاب الذي يُرتكب باسم الإسلام، وليس الإسلام بحدّ ذاته. وقد أودى هذا الإرهاب بحياة أكثر من 300 شخص من مواطنينا. https://t.co/vfpyb4wiyL
ماكرون نشر مقاطع من المقابلة التي أجراها، السبت، وقال في أحد المقاطع: "في الأيام الأخيرة رأيت أناسا كثيرين يقولون أشياء غير مقبولة أبدا عن فرنسا ويؤكدون كل الأكاذيب التي قيلت عنا، وعما كان مفروضا أنني قلته.."
نسبوا إليّ أنني "أدعم الرسومات الكاريكاتورية المهينة للنبيّ". أنا أؤيد أن نتمكّن من الكتابة والتفكير والرسم بحرية في بلدي، إنّه حق وإنّها حرياتنا. وأنا أدرك أن هذا يمكن أن يكون صادماً وأحترم ذلك، ولكن يجب أن نتحدث عنه. https://t.co/b2XF2ZhgXv
وتابع قائلا مخاطبا الإعلامي الذي يقابله: "تعرف، أريدك أن تفهم ماذا نفعل نحن في فرنسا، من عدة سنوات نكافح الإرهاب بقوة لقد أودي بحياة أكثر من 300 مواطن فرنسي وأحيانا بحياة أجانب يعيشون على أراضينا، هذا الإرهاب الذي مورس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين في العالم، أنت قلت ذلك منذ لحظة.."
وتتمتع فرنسا بعلاقات تجارية قوية مع العديد من الدول العربية، حيث بلغ مجموع قيمة الصادرات الفرنسية إلى الدول العربية في العام 2019 أكثر من 31 مليار دولار، بحسب قاعدة بيانات "كومتريد" التابعة للأمم المتحدة، وبحسب التقرير، تعد واردات الجزائر من فرنسا الأعلى في المنطقة العربية، في حين تعد واردات قطر من المنتجات الفرنسية الأعلى من بين دول الخليج.
وفي الوقت الذي علق نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي على أن مقابلة ماكرون معتبرين أنها كانت بمثابة "اعتذار غير مباشر"، ذهب آخرون إلى أنه "لم يعتذر بل ظهر في المقابلة ليبرر"، في حين لا تزال على ما يبدو حملات مقاطعة البضائع الفرنسية التي انتشرت مؤخرا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لا تزال مستمرة على أوسمة متعددة، وفيما يلي نستعرض لكم عددا مما قاله نشطاء:
واحدة بواحدة والبادئ أظلم.. ماكرون يقول بأن الرسومات الكاريكاتورية وردت في صحف حرة مستقلة لا تعبر عن موقف الحكومة.. و نحن نقول بأن مقاطعة البضائع الفرنسية هي أيضا نابعة من إرادة شعبية حرة مستقلة، لا تعبر عن مواقف رسمية للحكومات.. https://t.co/vyQKCZktGO
#مقاطعة_البضائع_الفرنسية ليست رداً دعوياً شرعياً أو أخلاقياً على موقف ماكرون. هي رد في إطار الاجتماع السياسي لامتداد الأقليات خارج فرنسا ويعالج قضية شيطنة الجاليات المسلمة فيها. لذلك لايفيد التقعيد الشرعي والدعوة لتنميط السلوك إزاء حادثة الإساءة للنبي عليه الصلاة السلام...
كنت في أحد الأسواق الموازية اليوم، ورأيت البضائع الفرنسية على الأرفف، على خلاف الجمعيات التعاونية التي انتفضت فورا. هذا يخبرنا بمحورية الجمعيات التعاونية، فمجالس إدارتها منتخبة وتعكس توجه سكان المنطقة. وهذا سبب إضافي لرفض أي محاولة لخصخصة الجميعات. #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه5
يكفي لي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948 الحق في حرية الاعتقاد والتعبير قولا وممارسة بما في ذلك مقاطعة أي نوع من البضائع من أي مصدر كان وشراء غيرها طالما أنها بضائع قانونية ?