لندن، المملكة المتحدة (CNN) – يعاني الاقتصاد البريطاني من أسوأ ركود له منذ أكثر من 300 عام.. والآن، قد يتسبب الفشل في تأمين صفقة تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي برحلة انتعاش أطول وأكثر صعوبة، وفقاً لهيئة الرقابة المالية المستقلة في البلاد.
وقال مكتب مسؤولية الميزانية يوم الأربعاء إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق من شأنه أن يخفض الإنتاج بنسبة 2٪ العام المقبل ويترك الاقتصاد البريطاني أصغر بنسبة 1.5٪ بعد 5 سنوات, مقارنة بالسيناريو الذي يبرم فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون اتفاقية مع بروكسل.
وقالت الهيئة إن الرسوم الجمركية وحصص الصادرات والحواجز التجارية الأخرى التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير/ كانون الأول، في حال عدم التوصل لاتفاق، من شأنها أن تطيل مدة تعافي المملكة المتحدة من ركود فيروس كورونا لمدة عام تقريباً، مضيفاً أن البطالة ستكون أعلى بنقطة مئوية إضافية.
ولم يتبق لجونسون سوى القليل من الوقت لتأمين صفقة تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، لكن المملكة المتحدة تواجه وضعاً اقتصادياً صعباً حتى لو تم التوصل إلى اتفاق.
ويتوقع مكتب مسؤولية الميزانية أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 11.3٪ هذا العام، وهو أكبر انخفاض في الناتج السنوي منذ الصقيع العظيم عام 1709، وهو أبرد شتاء في أوروبا منذ 500 عام تسبب في تدمير الزراعة على نطاق واسع.
وحتى مع صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قالت هيئة الرقابة إن الاقتصاد من المرجح أن يواجه "ندوباً" دائمة من شأنها أن تخفض الإنتاج بنسبة 3٪ في إطار السيناريو المركزي الذي تبقى فيه قيود فيروس كورونا حتى الربيع.