دبي، الإكارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تتوصل مجموعة من كبار منتجي النفط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا، إلى قرار بشأن زيادة الإنتاج، بينما يجبر الوباء بعض الاقتصادات على الإغلاق وتكافح الحكومات من أجل توزيع اللقاحات.
وفشلت منظمة البلدان المصدرة للبترول، أوبك، وحلفاؤها في الاتفاق على مستويات الإنتاج لشهر فبراير/شباط خلال اجتماع يوم الاثنين، حيث قالت المجموعة في بيان إن جولة أخرى من المناقشات ستبدأ يوم الثلاثاء في الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت الشرقي.
وكان قد وافق المنتجون سابقاً على زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني، ما خفف قليلاً من قيود الإمداد الضخمة التي فرضت العام الماضي بعد الإغلاق بسبب فيروس كورونا وحظر السفر الذي أدى إلى تراجع الطلب على الطاقة.
ولكن، أثار اكتشاف أنواع جديدة من فيروس كورونا تبدو أكثر قابلية للانتقال في العديد من أكبر الاقتصادات في العالم، مخاوف من أن تضطر الحكومات إلى فرض قيود على السفر والحياة العامة مجدداً.
وقد أمر رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الاثنين المملكة المتحدة بالعودة إلى إغلاق شديد على أمل منع النظام الصحي في البلاد من الانهيار، في حين تدرس ألمانيا تمديد إغلاقها. كما أعلنت لبنان مساء الاثنين إغلاقاً تاماً في البلاد لتصبح أول دولة في المنطقة تعود لإغلاق عام.
وهناك أيضاً مخاوف بشأن وتيرة توزيع اللقاح، إذ حتى في البلدان التي اشترت الوصول المبكر للجرعات، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يستغرق تطعيم الأشخاص الأكثر ضعفاً وقتاً أطول من المتوقع.
وقال مصدر من أوبك لـCNN يوم الثلاثاء إن معظم الدول في مجموعة أوبك بلس تدعم تمديد مستويات الإنتاج اعتباراً من يناير/ كانون الثاني، لكن روسيا تفضل زيادة أخرى بمقدار 500 ألف برميل يومياً.
وانخفض سعر خام برنت، المؤشر العالمي، بنسبة 1.4٪ يوم الاثنين مع رد فعل المتداولين على الخلاف. وقد تعافى من بعض تلك الخسائر يوم الثلاثاء ليتداول عند حوالي 51.60 دولار للبرميل.
وحث الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، على توخي الحذر يوم الاثنين، حيث قال إن "مستوى عدم اليقين في العالم لا يزال مرتفعاً"، وأن موجة جديدة من القيود على النشاط قد تضر بالطلب على وقود النقل.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين الشهر الماضي إنه سيدفع من أجل زيادة قدرها 500 ألف برميل يومياً في فبراير/ شباط، وفقاً لتصريحات نقلتها رويترز. مضيفاً أن موسكو تعتبر سعراً بين 45 و55 دولاراً للبرميل هو السعر الأمثل.