إيلون موسك: سنوقف أعمالنا إذا استُخدمت سيارات "تسلا" للتجسس في الصين

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
إيلون موسك: سنوقف أعمالنا إذا استخدمت سيارات "تسلا" للتجسس في الصين
Credit: Han Haidan/ China News Service/ Getty Images

هونغ كونغ (CNN) – قال إيلون موسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إن سيارات شركته لن تُستخدم أبداً للتجسس في الصين، رداً على تقارير أفادت بأن الجيش الصيني حظر المركبات بسبب هذه المخاوف.

وقال موسك، السبت، في منتدى التنمية الصيني، وهو مؤتمر سنوي تنظمه وحدة من مجلس الدولة الحكومي: "هناك حافز قوي للغاية بالنسبة لنا لنكون سريين للغاية مع أي معلومات. إذا استخدمت تسلا السيارات للتجسس في الصين أو في أي مكان، فسوف نوقف أعمالنا".

وكانت قد ذكرت وكالة "رويترز" و"بلومبرغ" قبل ساعات من تصريحاته أن الجيش الصيني منع سيارات "تسلا" من دخول مجمعاتها، معرباً عن مخاوفه من وجود كاميرات مجهزة على متنها.

كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، أن الحكومة قيدت "الموظفين العسكريين والموظفين في الشركات الرئيسية المملوكة للدولة" من قيادة سيارات الشركة الأمريكية، "مشيرة إلى مخاوف من أن البيانات التي تجمعها السيارات يمكن أن تكون مصدراً لتسريبات الأمن القومي".

ونشرت الوسائل الإعلامية السابقة تلك الأنباء نقلا عن مصادر لم تكشف عنها، بينما لم ترد وزارة الشؤون الخارجية الصينية و"تسلا" على الفور على طلبات للتعليق من CNN.

وفي حديثه عبر مكالمة فيديو، السبت، قارن موسك الجدل بذلك الذي طال "تيك توك" العام الماضي، وهي شركة قال إنها لم تحصل على "الثقة". وواجه التطبيق المملوك لـ"بايت دانس" دعوات لحظره في الولايات المتحدة العام الماضي لأسباب مزعومة تتعلق بالأمن القومي.

وقال موسك: "أرادت الولايات المتحدة حظر تيك توك. لحسن الحظ، لم يحدث ذلك. الكثير من الناس كانوا قلقين بشأن تيك توك. لكنني أعتقد أن هذا النوع من القلق غير ضروري، ويجب أن نتعلم منه دروساً".

وقد حققت "تسلا" نجاحاً كبيراً في الصين في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن بنت مصنع شنغهاي العملاق. في عام 2019، بدأت الشركة في تصنيع السيارات هناك لتعزيز وجودها في أكبر سوق للسيارات في العالم، حتى أن موسك وصف المصنع بأنه "نموذج النمو المستقبلي". وتمكنت الشركة من الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على المشروع، وهو أمر غير معتاد في ذلك الوقت، كما حظيت بدعم حكومي قوي في السنوات الأخيرة.

لكن شركة صناعة السيارات الأمريكية اجتذبت أيضاً تدقيقاً من المنظمين مؤخراً، ما دفع بعض المراقبين إلى التساؤل عما إذا كانت علاقتها الخاصة مع المسؤولين قد انتهت، بعد أن استدعى مسؤولون صينيون الشهر الماضي "تسلا" لمواجهة أسئلة حول جودة سياراتها المصنوعة في شنغهاي.