نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – يعتبر العديد من الموظفين أن شهر رمضان هو الوقت المناسب للمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع. ولكن، إلى أي مدى تتأثر إنتاجية الموظف خلال الشهر عندما تنخفض ساعات العمل في الكثير من الدول العربية؟ وما الذي يمكن لأصحاب العمل القيام به لدعم موظفيهم؟
أُجري مؤخراً استبيان بعنوان "رمضان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" لمعرفة السلوكيات والاستراتيجيات التي يتبعها المهنيون خلال هذا الشهر. وقد قال غالبية المجيبين (89٪) إنهم يشعرون بالمزيد من الإيجابية والتفاؤل حيال مسيرتهم المهنية، بينما صرح 88٪ منهم أن الروح المعنوية العامة ترتفع خلال الشهر.
على صعيد آخر، أظهر الاستبيان أن حوالي 9 من 10 باحثين عن عمل (88٪) سيخصصون المزيد من الوقت للبحث عن وظيفة جديدة خلال شهر رمضان، ويتوافق هذا التوجه مع اعتقاد 69٪ من المجيبين أن أنشطة التوظيف تزداد، بينما يعتقد 14٪ من المجيبين أنها تقل، في حين يعتقد 11٪ أن أنشطة التوظيف تبقى على حالها.
الإنتاجية خلال شهر رمضان
تقوم معظم شركات المنطقة بترتيبات خاصة خلال الشهر، أبرزها توفير ساعات عمل مرنة/ ساعات أقصر (54٪)، والحفاظ على الصحة والسلامة في العمل (14٪)، وتوفير المزيد من فترات الراحة خلال اليوم (2٪)، والتساهل مع انخفاض الإنتاجية/ المواعيد النهائية (1٪). كما قال 87٪ من المجيبين إن مديرهم يراعي احتياجاتهم الدينية والروحية خلال شهر رمضان. وتساهم هذه الإجراءات الخاصة في تحسين بيئة العمل بشكل عام، حيث أظهر 85٪ رضاهم عن المرونة التي تقدمها لهم شركاتهم خلال الشهر.
وعلى صعيد ضغط العمل، قال 65٪ من المجيبين في المنطقة إن أعباء العمل تشهد تزايداً خلال الشهر الفضيل، وقد يعود السبب في ذلك إلى انخفاض ساعات العمل، بحسب 54٪ من المجيبين. ومن جهة أخرى، قال 21٪ إن أعباء العمل تبقى على حالها، في حين صرح 14٪ أنها تقل.
ورغم التغييرات في أعباء العمل، أكّد 40٪ من المهنيين أنهم يشهدون تحسناً في مستوى إنتاجيتهم خلال شهر رمضان، بينما قال 49٪ إن إنتاجيتهم تبقى على حالها، في حين صرح 11٪ فقط أن إنتاجيتهم تنخفض.
وقد اختلفت آراء المهنيين فيما يتعلق بإجازات العمل، حيث قال 40٪ من المجيبين إنهم يتوجهون لأخذ إجازات أكثر، بينما صرّح 52٪ بعكس ذلك.
شهر للتأمل والنمو
ويقوم العديد من المهنيين بإجراء تغييرات في روتين عملهم اليومي، حيث صرح غالبية المجيبين بأنهم يخصصون المزيد من الوقت للعبادة (68٪)، ويركّزون على تحقيق أهدافهم المهنية (9٪)، ويشاركون في الأنشطة الخيرية (9٪)، ويمضون المزيد من الوقت مع العائلة (6٪). وعلى صعيد آخر، قال 65٪ من المجيبين إن شركاتهم تقوم بالمزيد من الأنشطة الخيرية خلال الشهر.