لندن، المملكة المتحدة (CNN) -- أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء أن شركة النفط الأكبر في العالم، أرامكو السعودية، تفكر في بيع حصة بنسبة 1٪، أي حوالي 19 مليار دولار بناء على قيمتها السوقية، إلى مستثمر أجنبي رئيسي. ولكن، من هو هذا المستثمر الذي لم يعلن عنه بعد؟
يشير محللون إلى أن الصين تعد المرشح الأكبر في الصفقة، إذ أنها تعد اليوم أكبر مستورد للخام السعودي، حيث استوردت من المملكة في العام 2020 نفطاً أكثر مما استوردته من أي دولة أخرى، وفقاً لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية.
ولدى أرامكو عملاء كبار آخرون في آسيا، حيث كانت قد قالت في تقرير الشهر الماضي إنها تستثمر في مبيعات النفط الخام والعمليات التجارية في الصين والهند وجنوب شرق آسيا واليابان وكوريا الجنوبية.
يقول أوزوالد كلينت، كبير المحللين في "برنستين"، إن المشتري المحتمل لأرامكو "يجب أن يكون بوضوح شركة نفط وطنية آسيوية"، مضيفاً أن معظم نفط أرامكو السعودية الخام "يذهب في ذلك الاتجاه".
وقد باعت المملكة العربية السعودية حوالي 1.7٪ من أرامكو في 2019 في أكبر طرح عام أولي في التاريخ، وجمعت 29.4 مليار دولار للمساعدة في تمويل خطة رؤية 2030 لتقليل اعتماد المملكة على النفط وتطوير مجالات أخرى من الاقتصاد. آنذاك، كانت تبلغ قيمة أرامكو حوالي 1.7 ترليون دولار.
ولكن الخصخصة الجزئية لبورصة الرياض اعتمدت بشكل كبير على المستثمرين المحليين والإقليميين، ما يعني أنها جمعت أقل بكثير من الـ100 مليار دولار التي كانت متوقعة في الأصل.
وقد يساهم البيع لمستثمر أجنبي في جمع المزيد من الأموال لتمويل رؤية الأمير محمد بن سلمان. ولكن شركات النفط في الولايات المتحدة وخاصة في أوروبا تحاول الابتعاد عن النفط وقد كشفت عن خطط لاستثمار مليارات الدولارات في مشاريع الطاقة النظيفة.
وقال حسنين مالك، رئيس استراتيجية الأسهم في الأسواق الناشئة في "تيليمير"، وهو بنك استثماري مقره دبي، إن "الارتفاع في إنتاج النفط الصخري في السنوات الأخيرة يعني أن الولايات المتحدة تتمتع أيضاً بدرجة أكبر من الاستقلال في مجال الطاقة وبحافز أقل للانخراط بعمق في الشرق الأوسط".
ووفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، أجرت المملكة العربية السعودية محادثات مع شركة موكيش أمباني، "ريلاينس إندستريز" بشأن شراء حصة في ذراع الشركة الهندية للتكرير والبتروكيماويات بمزيج من السيولة وأسهم أرامكو.
وذكرت الصحيفة يوم الأربعاء أن العديد من الأشخاص قالوا إنه في حين أن بيع الأسهم الذي روج له محمد بن سلمان قد يشير إلى صفقة "ريلاينس"، إلّا أنه من المرجح أن يكون مرتبطاً بمناقشات منفصلة مع مستثمرين صينيين ومستثمرين آخرين.