من على متنها وما مدى خطورتها؟ إليك كل ما يجب معرفته عن رحلة ريتشارد برانسون إلى الفضاء

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – اليوم، من المقرر أن يتجه ريتشارد برانسون بجرأة إلى الفضاء على متن طائرة الفضاء الأسرع من الصوت، "فيرجن غالاكتيك".

وقد استغرق الوصول إلى يوم إقلاع الرحلة القصيرة أكثر من عقدين من الزمن، حيث أسس برانسون شركة "فيرجن غالاكتيك" في 2004 بهدف إنشاء مركبة فضائية مجنحة قادرة على استيعاب ما يصل إلى 8 أشخاص، بما في ذلك طياران و6 ركاب، على صواريخ تصل إلى أكثر من 50 ميلاً فوق سطح الأرض، وهو ما تعتبره الحكومة الأمريكية حدود الفضاء الخارجي.

وقد أجرت مركبة VSS Unity كما تسمى الطائرة الفضائية، أكثر من 20 رحلة تجريبية، وصلت 3 منها إلى حافة الفضاء وجعلت من 5 موظفين من "فيرجن غالاكتيك" رواد فضاء. ولكن رحلة برانسون اليوم ستجعله أول ملياردير مؤسس لشركة فضاء يسافر على متن مركبة ساعد في تمويلها.

وستقلع رحلة برانسون في الساعات الأولى من يوم الأحد، 11 يوليو/ تموز بالتوقيت الشرقي، إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك. وستنشر الشركة بثًا مباشرًا، والذي سيستضيفه الممثل الكوميدي ستيفن كولبير.

إليكم كل ما تحتاجون معرفته قبل الحدث الكبير:

من سيسافر على متن الرحلة؟

سينضم إلى برانسون 3 من زملائه على متن الرحلة، هم:

  • بيث موسيس: تحمل لقب كبير مدربي رواد الفضاء في "فيرجن غالاكتيك" وستتولى تدريب جميع عملاء الشركة المستقبليين. وقد سافرت إلى الفضاء على متن VSS Unity مرة واحدة من قبل، خلال رحلة تجريبية في عام 2019. موسيس التي تعمل مهندسة طيران، لن تنضم إلى الرحلة فحسب، وإنما ستضمن بقاء زملائها الركاب آمنين وتضمن أن تقوم "فيرجن غالاكتيك" بجمع جميع البيانات التي تحتاجها، لأن هذه الرحلة ستكون رحلة تجريبية.
  • كولين بينيت: مهندس العمليات الرئيسي في الشركة. سيساعد بينيت في تقييم التجربة الشاملة والتأكد من أن معدات المقصورة في حالة جيدة.
  • سيريشا باندلا: نائب رئيس الشؤون الحكومية والبحوث في "فيرجن غالاكتيك". ستكون باندلا على متن الرحلة بهدف العلم. تقوم الشركة في كثير من الأحيان بإجراء تجارب للاستفادة من بيئة الجاذبية الصغرى، وستتولى باندلا في هذه الرحلة مشروع بحث بجامعة فلوريدا يتضمن التعامل مع "أنابيب التثبيت المحمولة باليد"، وفقًا للشركة.

ماذا سيحدث؟

عندما يفكر معظم الناس في رحلات الفضاء، فإنهم يفكرون في وجود رائد فضاء يدور حول الأرض، ويعوم في الفضاء، لبضعة أيام على الأقل. ولكن، هذا ليس ما سيفعله برانسون على متن VSS Unity. 

بدلاً من الإقلاع عموديًا من منصة الإطلاق مثل معظم الصواريخ، ستقلع المركبة الفضائية من مدرج بالقرب من "ميناء الفضاء" التابع للشركة في نيو مكسيكو صباح الأحد بالتوقيت الشرقي.

وسيتم تثبيت VSS Unity على السفينة الأم الضخمة، WhiteKnightTwo، والتي تبدو مثل طائرتين نفاثتين مثبتتين عند طرف أجنحتهما. تستغرق السفينة الأم حوالي 45 دقيقة للإقلاع والتحليق ببطء مع VSS Unity إلى حوالي 50 ألف قدم. بعد ذلك، عندما يعطي الطيارون الضوء الأخضر، تسقط SpaceShipTwo من بين جسمي طائرتي WhiteKnightTwo وتطلق محرك الصاروخ، الذي ينقلب مباشرة إلى الأعلى ويتجاوز سرعة الصوت.

تعد VSS Unity طائرة فضاء شبه مدارية، ما يعني أنها لن تصل السرعة الكافية للهروب من جاذبية الأرض. بدلاً من ذلك، ستنطلق بسرعة تزيد عن 3 أضعاف سرعة الصوت، عند حوالي 2300 ميل في الساعة، إلى أكثر من 50 ميلاً فوق سطح الأرض.

بعد حوالي دقيقة، يتم إيقاف تشغيل المحرك، تاركًا المركبة الفضائية والركاب معلقين في الجاذبية الصغرى بينما تتحرك SpaceShipTwo لتوفر للركاب مناظر شاملة للأرض والفضاء.

ما مدى خطورة الرحلة؟

تاريخيًا اعتبر السفر إلى الفضاء محفوفًا بالمخاطر، رغم أن المخاطر ليست فلكية بالنسبة لرحلة برانسون إلى الفضاء دون المداري، إذ أمضت شركة "فيرجن غالاكتيك" الجزء الأكبر من العقدين الماضيين في رحلات تجريبية لطائراتها الفضائية.

ولكن مع ذلك، لا شك بأنه هناك مخاطر بأي رحلة تتعلق بسفر الإنسان على متن صاروخ، إلّا أن برانسون قرر أن الأمر يستحق العناء. في مقابلة سابقة مع راشيل كرين من CNN، قال برانسون: "عليك أن تتذكري أن فيرجن غالاكتيك لديها أشخاص على متن كل رحلة فضائية ... استعدادي للسفر مع هؤلاء الأشخاص يعكس الثقة. أعتقد أن أقل ما يمكن لمؤسس الشركة فعله هو السفر مع فريقه".