دبي، الامارات العربية المتحدة (CNN) -- يسعى "صندوق الاستثمارات العامة" وهو صندوق الثروة السيادي السعودي الى تأسيس منصة لتبادل تعويضات الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع مجموعة تداول السعودية، الشركة المشغلة لسوق الأسهم السعودي "تداول".
ومن خلال شراء أو بيع أرصدة تعويض الكربون المكافئ ذات جودة عالية ستقلل الشركات والقطاعات انبعاثات الكربون الضارة، وفقاً لما أعلنه الصندوق في بيان على وكالة الانباء السعودية صبيحة الجمعة.
ولم يفصح الصندوق في البيان عن تاريخ انطلاق "منصة الرياض الطوعية لتداول وتبادل تأمينات وتعويضات الكربون."
وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرات المملكة وهي أكبر اقتصاد في المنطقة وأكبر مصدر للبترول التي تهدف الى تقليل انبعاثات الكربون والحد من التلوث ضمن المبادرات العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وفي البيان قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة الصندوق: "تأتي هذه الجهود كجزء من دور المملكة العربية السعودية الرائد في المنطقة لمواجهة تحديات تغيّر المناخ وتحفيز المؤسسات على تقليل انبعاثاتها الكربونية وامتدادًا لجهودها في هذا المجال الرامية إلى المساهمة في تحسين البيئة وتقليل الآثار السلبية الناجمة من التطور الحضري، مما يجعلها في الموقع الأمثل لتأسيس منصة التداول الطوعية، استنادًا على قوة سوقها المالي ومبادراتها ومشاريعها النوعية".
وكان الامير محمد بن سلمان قد أطلق "المبادرة الخضراء السعودية" و"الشرق الاوسط الاخضر" في مارس/ آذار من هذا العام. وتهدف المبادرة الخضراء السعودية الى زيادة حصة المملكة من الطاقة المتجددة الى 50 بالمائة وتندرج ضمن رؤية 2030 الرامية الى تقليص الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل.
وفي بيان منفصل على وكالة الانباء السعودية تستضيف العاصمة السعودية الرياض من 23 إلى 25 أكتوبر 2021 "منتدى مبادرة السعودية الخضراء" و"قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر".