لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- يبلغ عدد سكان نيجيريا، أكبر اقتصاد في إفريقيا 206 ملايين نسمة، ومع فقر مستوطن واحتياطيات هائلة من الطاقة التي بالإمكان تسخيرها لدعم التنمية، فإنها تتعرض لضغوط هائلة من الدول المتقدمة للتخلي عن الوقود الأحفوري والتحول إلى الطاقة المتجددة من أجل المساعدة في الحفاظ على المناخ.
من ناحية أخرى، فإن تكلفة التقنيات المتجددة تستمر في الانخفاض بسرعة. وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، انخفضت تكلفة مشاريع الطاقة الشمسية الكبيرة على نطاق المرافق بنسبة 82٪ بين عامي 2010 و2019، بينما انخفضت تكلفة الرياح بنسبة 40٪.
من المتوقع أيضًا أن تنخفض تكلفة تقنيات تخزين الكهرباء - التي ستكون ضرورية لتسهيل "إزالة الكربون العميق" بما في ذلك في قطاعات مثل النقل والبناء - بشكل كبير بحلول عام 2030. أفريقيا في وضع جيد يؤهلها للاستفادة. تقدر الإمكانات المقدرة للقارة لتوليد الطاقة المتجددة من التقنيات الحالية بألف مرة من الطلب المتوقع على الكهرباء في عام 2040، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA).
تختلف شبكات الكهرباء الموجودة في إفريقيا اختلافًا جوهريًا عن الأسواق الأكثر تقدمًا، والتي يمكن أن تمتص قدرًا كبيرًا من الطاقة المتقطعة. وهذا يعني أنه في بعض الحالات، وبالتأكيد بالنسبة لنيجيريا، يلعب الغاز دورًا مهمًا في توفير الطاقة.
وقال تود موس، المدير التنفيذي لمركز الطاقة من أجل النمو، وهي منظمة غير ربحية تركز على الطاقة من أجل التنمية ومقرها واشنطن العاصمة "الطاقة الشمسية خارج الشبكة جيدة، ولكنها ليست كافية للصناعة وللمدن الكبرى ولن تؤدي بالتأكيد إلى خلق فرص العمل التي تحتاجها نيجيريا أيضًا".
وأضاف موس "عندما نتحدث عن فقر الطاقة في إفريقيا، فإننا نتحدث عن تزويد الفقراء بمصباح كهربائي في منازلهم". "هذه هي الخطوة الأولى على سلم الطاقة، وهذه ليست طاقة حديثة. الطاقة من أجل النمو هي الطاقة اللازمة في الاقتصاد الأوسع المستخدمة خارج المنزل والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الدخل، ولكن بشكل خاص خلق فرص العمل."
نعرض لكم في الإنفوغرافيك أعلاه على خريطة توضح نسبة السكان المحرومين من الكهرباء في العالم، حيث يتركز حوالي ثلاثة أرباع من حوالي 760 مليون من الأشخاص الذين لا يحصلون على الكهرباء عالميًا في جنوب الصحراء الأفريقية. وتشمل الخريطة مجموعة من الدول العربية التي لديها نسبة من السكان الذين لا يحصلون على الكهرباء، وهي ليبيا، وموريتانيا، وسوريا، واليمن، والصومال، والسودان، وجيبوتي.