دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لا يزال التعافي هشا في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. فقد أحرزت المنطقة تقدمًا جيدًا منذ بداية العام، لكن ظهرت تحديات جديدة، بحسب تقرير "آفاق الاقتصاد الإقليمي" الصادر عن صندوق النقد الدولي.
وشملت هذه التحديات والصعوبات ظهور موجة وبائية في البلدان التي تشهد تقدمًا ضعيفًا في عمليات التطعيم وزيادة التضخم، مما زاد من الصعوبات التي يفرضها حيز السياسة المالية المحدودة. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال حالات التعافي المتباينة والمخاوف بشأن الندوب الاقتصادية قائمة.
وبخلاف تطورات الجائحة، تتراجع احتمالية تعزيز مسار التعافي في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات نتيجة مثل ليبيا وسوريا والأراضي الفلسطينية واليمن، وحالة الطوارئ الإنسانية في الصومال وسوريا واليمن، ومخاطر استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في لبنان، وليبيا، والسودان. كما أن أوجه عدم المساواة آخذة في الارتفاع، وستحتاج البلدان إلى معالجة تأثير الوباء على الديون وأسواق العمل وقطاع الشركات.
واستمر ارتفاع التضخم الكلي، مما عكس عوامل دولية ومحلية معا، مثل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتكلفة الشحن عالميا، وتداعيات انخفاض قيم العملات في وقت سابق، والتعافي المحلي الحالي في بعض البلدان، والتمويل النقدي في البعض الآخر. ويؤثر تضخم أسعار الغذاء على معدلات التضخم الكلي لا سيما في البلدان منخفضة الدخل. وأيضا البلدان التي تمثل الأغذية المستوردة نصيبا كبيرا من بنودها الاستهلاكية.
ومن المتوقع أن يرتفع معدل التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 12.9٪ في عام 2021 مع وجود واحد من أعلى المعدلات في السودان واليمن. فحصلت السودان على أعلى نسبة تضخم بين الدول العربية بنسبة 194.6%، وبعدها اليمن بنسبة 40.7%.
نعرض لكم بالإنفوغرافيك أعلاه معدلات التضخم في الدول العربية لمتوسط أسعار المستهلك لعام 2021.