دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد وزير الطاقة العُماني محمد الرمحي، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن سلطنة عُمان، إحدى دول مجموعة "أوبك بلس"، لا ترى ضرورة لزيادة الإمدادات بما يفوق المتفق عليه.
وقال وزير الطاقة العُماني: "لا نرى الحاجة لضخ المزيد من النفط بما يفوق المتفق عليه، السوق ليس بحاجة إلى (المزيد من الإمدادات) سواء من الاحتياطي أو من حقول النفط".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح، السبت، بأنه لم يتوقع أن تستجيب مجموعة "أوبك بلس" والمملكة العربية السعودية وروسيا لدعوته إلى ضخ المزيد من النفط في الأسواق العالمية، وذلك خلال رده على سؤال عن إمكانية اللجوء إلى الاحتياطي الاستراتيجي النفطي الأمريكي بعد قرار أوبك بلس بالإبقاء على معدل زيادة الإنتاج كما كان مقررا.
ومجموعة "أوبك بلس" تضم دول أعضاء في منظمة أوبك لتصدير النفط ومنها السعودية والإمارات والكويت ودول خارجها مثل روسيا وعُمان والبحرين والمكسيك وأذربيجان وغيرها.
وقال يوسف الشمري وهو محلل نفطي: "السؤال الكبير هنا ما الذي ستفعله الولايات المتحدة؟ هذا ما لم يقم بايدن بالتفصيل عنه في رده على سؤال حول أوبك بلس والسحب من الاحتياطي النفطي".
وفي ردٍ على سؤال لـ CNN بالعربية، قالت رندة فهمي التي كانت نائب مساعد لوزير الطاقة الامريكي في إدارة جورج بوش الابن إن "إدارة بايدن تفكر حالياً في إمكانية استخدام احتياطي النفط الاستراتيجي استجابةً لارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة وشح الامدادات عالمياً، لكن يستخدم احتياطي النفط الاستراتيجي في حالة الطوارئ أو عند انقطاع الإمدادات ولا ترقى الحالة الاقتصادية إلى هذا المستوى. ولذلك أعتقد أن الولايات المتحدة لن تقوم بسحب النفط من الاحتياطي. ولا أعتقد أن الرئيس بايدن سيتخذ قراراً بسحب الاحتياطي النفطي ولكن ما يود فعله هو توجيه رسالة إلى أوبك وروسيا مفادها أن سحب الاحتياطي هو خيار في حال لم تتعاون معه هذه الدول لإنتاج المزيد من النفط".
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد قال الخميس في مؤتمر صحفي أُقيم عن بعد إن "لدى كل دولة الحق في اتخاذ القرار المناسب لها،" في رد على سؤال حول إمكانية استخدام الولايات المتحدة الاحتياطي الاستراتيجي.
وتوقع الشمري لـ CNN بالعربية أن يكون لقرار أمريكا سحب الاحتياطي النفطي "أثر محدود على الأسعار وأن تقوم مجموعة أوبك بلس بضخ أقل من 400 ألف برميل يومياً من النفط اعتباراً من يناير/ كانون الثاني العام المقبل. وفي هذه الحالة إذا قامت الولايات المتحدة (بسحب من احتياطها النفطي) واوبك بلس (إذا ضخت أقل من 400 ألف) ستبقى الأسعار عند 80 دولار للبرميل وهو المستوى الذي تريد منظمة أوبك المحافظة عليه".
وأضاف أن قرار أوبك بلس أثبت فعاليته. فالأسعار تبلي بلاء جيداً إذ ارتفعت عن مستوى الـ20 دولاراً ويتم التداول بها الآن بأكثر من 80 دولاراً للبرميل.
وتابع بالقول: "لا يستطيعون (أوبك بلس) القيام بأي شي يؤثر على نجاح خطة إنقاذ السوق فقط من أجل تلبية نداء سياسي من الولايات المتحدة".
وأشار الشمري إلى جدول فصلّه وزير الطاقة السعودي في المؤتمر الصحفي الخميس لتبرير قرار المجموعة عندما قارن ارتفاع أسعار النفط بـ28% فقط منذ مارس/ آذار فيما أسعار الغاز والفحم ارتفعت بأكثر من 100% في الولايات المتحدة.
لبت قرارات أوبك في السابق، بحسب الشمري نداءات من الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس ترامب أما "اليوم، أصبحت أوبك منظمة أكثر تقنية وأكبر من أن تخضع لتأثير أي ضغط سياسي".
ورأى الشمري أن من شأن سعر برميل النفط فوق عتبة الـ80 دولاراً أن يسرع من عملية الانتعاش الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي الست بعد جائحة كورونا.