مصر تنضم لقائمة ملاك "المونوريل".. وتبدأ تشغيل أول خط نهاية 2022

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة
قطار المونوريل

القاهرة، مصر (CNN)-- خطفت قطارات مشروع المونوريل الجديد، الأنظار بمعرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجيستيات والتحول للنقل الأخضر، والذي يعقد خلال الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية، وذلك بعد تثبيت وزارة النقل ثاني قطار مونوريل على مسار خط مونوريل العاصمة الإدارية - بمحور المشير طنطاوى بجوار مركز المؤتمرات، وفي الوقت نفسه عرض نموذج من القطار داخل جناحها بالمعرض، وبحسب مسؤول بالشركة المنفذة سيتم التشغيل التجريبي لأول قطار مونوريل المؤدي للعاصمة الإدارية الجديدة نهاية العام المقبل.

وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الدورة الرابعة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجيستيات والتحول للنقل الأخضر، بمشاركة كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجالات وسائل النقل الجماعي الحديثة والسكك الحديدية والأنفاق والطرق والموانئ بمختلف أنواعها، وعقد السيسي لقاءً مع ممثلي هذه الشركات، أعرب خلاله عن تطلعه لزيادة نشاط شركاتهم في مصر دعمًا لمسيرة البناء والتنمية الحالية خاصة فيما يتعلق بتوطين الصناعة، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، والتدريب، وصقل الكوادر الفنية.

قال المهندس وليد عبد الفتاح المدير الإقليمي لشركة هيل انترناشيونال بأفريقيا، إن المونوريل يعتبر أحدث وسائل النقل الجماعي في مصر، تنفذه تحالف شركات مصرية وأجنبية، وتشرف شركة هيل انترناشيونال على إدارة تنفيذ المشروع، والذي يسير وفقا للمخطط الزمني المتبع، ويتكون المشروع من خطين شرق وغرب النيل بإجمالي أطوال 97 كيلو متر بتكلفة نحو 2.5 مليار دولار.

ودخلت مصر قائمة مشغلي قطارات المونوريل في العالم، بعدما تعاقدت، في أغسطس من عام 2019، مع تحالف شركات بقيادة بومباردييه الكندية، لتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة مشروع خطي مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، والسادس من أكتوبر، ويتضمن العقد الممتد لثلاثين عام تنفيذ وتشغيل وصيانة خطوط المونوريل، بالإضافة إلى الإمداد بقطع الغيار، كما تضمن العقد توطين صناعة المونوريل في مصر وإقامة شراكة كاملة بين مصر والشركة الكندية العالمية لصالح منظومة السكك الحديد، فضلاً عن فتح الباب أمام إمكانية النفاذ إلى السوق الأفريقية، بحسب بيان رسمي لوزارة النقل.

أضاف عبد الفتاح، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أنه تم تنفيذ نسب متقدمة من أعمدة المونوريل وتركيب الكمرات، كما تم تركيب 4 قطارات في الخط المؤدي إلى العاصمة الإدارية الجديدة، من إجمالي عدد 70 قطار بواقع عدد 40 قطار لمونوريل العاصمة الإدارية وعدد 30 قطار لمونوريل السادس من أكتوبر ويبلغ اقل زمن تقاطر لنظام التشغيل يصل إلى 90 ثانية وبطاقة استيعابية تصل إلى 43 ألف راكب ساعة في الاتجاه بسرعة 80 كيلو متر، على أن يتم بدء المرحلة التجريبية في جزء من الخط المؤدي للعاصمة نهاية العام المقبل.

ووجه الرئيس السيسي، خلال الأسبوع الماضي، بالبدء في الانتقال الفعلي للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة اعتبارًا من شهر ديسمبر المقبل لبداية العمل لفترة انتقالية تجريبية لمدة 6 شهور، وذلك عقب انتهاء المرحلة التجهيزية الحالية لمقار ومنشآت الحي الحكومي.

وعدد وليد عبد الفتاح، من مزايا مشروع المونوريل، والذي أحد أهم وسائل هذه المواصلات الحديثة ووسيلة نقل حضري رائعة من أهم مميزاتها العمل أتوماتيكياً بدون سائق، كما يتم بنائه على كوبري لضمان عدم تأثيره على حركة المرور، أما بالنسبة لقطارات المونوريل، تتمتع بنظام تكييف عالي السعة وتم تزويدها بممر آمن يسمح بانتقال الركاب بين العربات لمزيد من الراحة، مع توفير مقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة.

وسبق أن أكد وزير النقل كامل الوزير، أنه تم تصنيع الهيكل الخارجي لقطارات المونوريل من الألمونيوم حتى يقل وزن القطار وتزيد سرعته، كما تم ولأول مرة تركيب Screen Doors على الأرصفة أمام أبواب القطار للحفاظ على سلامة الركاب وتقليل الطاقة، كما تم تزويد القطارات بكاميرات التليفزيونية المثبتة في مقدمتها للمراقبة المركزية للسكة، وشاشات LCD لاستخدامها لتزويد الركاب بالمعلومات كما يمكن استخدامها في الأنشطة التجارية وذلك ببث الإعلانات التجارية مدفوعة الأجر، وأيضا يوجد أعلى الأبواب الجانبية شاشة لإعلام الركاب باسم المحطة النهائية قبل استقلالهم القطار، كما تم تخصيص أماكن لذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم في عملية التنقل، وأيضا تزويد العربات بخرائط أعلى أبواب الركوب من الداخل تبين المسار عن طريق لمبات مضيئة لمساعدة فاقدى السمع.