نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أصبح خط الأنابيب البحري الذي يعرف باسم "نورد ستريم 2" المقرر له نقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا هو بالضبط ما أصر البلدان على أنه لن يكون أبدًا.. "سلاح في أزمة جيوسياسية".
وتم الانتهاء من خط الأنابيب البالغ طوله 750 ميلا (نحو 1200 كيلومترا) في سبتمبر/ أيلول وينتظر الآن الموافقة النهائية. ولكن رغم من أن خط الأنابيب لم يتم تشغيله بعد، فقد أصبح بالفعل إسفينا كبيرا بين الحلفاء التقليديين في وقت توترات هائلة للعلاقات بين روسيا والغرب، وهذا بحد ذاته يعتبر انتصارا كبير للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وفقا لخبراء.
وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوكرانيا والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد عبرت عن معارضتها بشدة لخط الأنابيب منذ الإعلان عنه لأول مرة في عام 2015، محذرة من أن المشروع سيعزز نفوذ موسكو في أوروبا.
وقالت كريستين بيرزينا، الزميلة البارزة في مركز أبحاث صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة في تصريح لـCNN إن "موسكو استفادت من الدراما حول خط الأنابيب.. وكل شيء يتعلق بخط أنابيب نورد ستريم 2 كان بمثابة انتصار لروسيا".
وأضافت: "بالنظر إلى أن هدف روسيا هو تقسيم الجميع، إذا كانوا يسعون إلى تفكيك الوحدة في الاتحاد الأوروبي وفي الناتو، فإن خط الأنابيب هذا كان بمثابة وسيلة رائعة".