هل تسد قطر نقص طاقة أوروبا حال نشبت حرب بأوكرانيا؟.. هذا ما قاله وزير خارجيتها

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
وزير خارجية قطر: هناك حاجة لـ"جهد جماعي" لتجنب نقص الطاقة في أوروبا
Credit: Riccardo Savi/Getty Images for Concordia Summit

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لقناة "الجزيرة"، إن هناك حاجة إلى "جهد جماعي" من قبل الدول المصدرة والمستهلكة للطاقة لتجنب نقص الغاز في أوروبا، لكن بلاده مستعدة "للتعاون مع الجميع من أجل أمن الطاقة".

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن، في مقابلة مع "الجزيرة" بُثت يوم الثلاثاء: "يجب أن يكون هناك جهد جماعي بين الدول المصدرة للطاقة والدول المستهلكة للطاقة والمؤسسات التجارية حتى لا يكون هناك أي نقص في أماكن مثل أوروبا".

كان وزير الخارجية القطري يرد على سؤال حول ما إذا كان الغاز الطبيعي المسال القطري سيلعب دورًا في توفير أمن الطاقة لأوروبا في حالة الصراع في أوكرانيا.

تتسابق الولايات المتحدة وحلفاؤها لوضع خطط طوارئ في حالة توقف إمدادات الغاز الروسي الضرورية لتزويد الشركات بالطاقة وتدفئة المنازل في أوروبا بسبب الصراع.

وأضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن: "تمت مناقشة هذه القضايا مع الولايات المتحدة... لا يمكن حل مشكلة نقص الطاقة من خلال حلول قصيرة الأجل"، مُضيفًا أنهم "احترموا دائمًا عقودهم مع دول في آسيا وأماكن أخرى".

شحنت قطر أكثر من خمس مرات من الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا مقارنة بأوروبا في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال وزير الخارجية القطري لقناة "الجزيرة": "لن نشارك في صراع سياسي أو استقطاب... لكن المنافسة التجارية في مجال الطاقة مفتوحة وكمصدر رئيسي للغاز الطبيعي المسال نحن مستعدون للتنافس مع روسيا أو الولايات المتحدة".

وقال وزير الطاقة القطري، سعد شريدة الكعبي، في بيان يوم الثلاثاء، إن "حجم الغاز الذي يحتاجه الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يحل محله أحد من جانب واحد، دون الإخلال بالإمدادات إلى مناطق أخرى حول العالم. يتطلب أمن الطاقة في أوروبا جهدًا جماعيًا من العديد من الأطراف".

قال مصدر مطلع على الوضع لشبكة CNN الأسبوع الماضي، إن قطر يمكنها تسليم "بعض الغاز الطبيعي المسال غير المخصص إلى أوروبا، ولكن من أجل تسليم إمدادات ذات مغزى، سيتطلب الأمر من العملاء الحاليين الموافقة على تأجيل التسليم على المدى القصير".

واعتبر المصدر أنه "يمكن تحقيق ذلك من خلال العمل الدبلوماسي، من قبل حكومة الولايات المتحدة وأوروبا، الذي يقنع العملاء الحاليين بتأجيل عمليات التسليم"، مُشيرًا إلى أن هذا حل قصير الأجل يعتمد على العديد من أصحاب المصلحة المختلفين.