دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - تمتد السفن على طول ملعب كرة القدم أو أطول، وهي مزودة بمهابط طائرات الهيلوكوبتر وأحواض سباحة، وقد ظهرت في الموانئ في جميع أنحاء العالم - شاهقة فوق سفن الصيد القريبة والزوارق البخارية مثل العمالقة.
اليخوت التي يملكها الأوليغارش الروس - الذين اشتروا بعضًا من أكبر "اليخوت الفاخرة" وأكثرها إسرافًا على هذا الكوكب - هي رموز لامعة لكيفية استفادة النخبة الروسية في ظل حكومة الرئيس فلاديمير بوتين.
الآن، مع تكثيف القوات الروسية لحملتها العسكرية المميتة في أوكرانيا، تبرز اليخوت كأهداف رئيسية لحلفاء الولايات المتحدة والأوروبيين، الذين تعهدوا بالاستيلاء على الممتلكات المملوكة لعناصر تمكين بوتين.
اندلاع الخلافات: استولى مسؤولون فرنسيون على يخت ليلة الأربعاء قالوا إنه مرتبط بإيجور سيتشين، وهو مسؤول نفط روسي خاضع للعقوبات وشريك مقرب من بوتين، بينما كان يستعد للفرار من الميناء. لكن الشركة التي تدير السفينة نفت أن يكون سيتشين هو المالك. وقال البيت الأبيض إن المسؤولين الألمان صادروا يختًا آخر في هامبورغ، بينما نفت السلطات المحلية مصادرة أي سفن.
يُظهر الاستيلاء الفرنسي أن مصادرة يخوت الأوليغارش ستتطلب جهودًا عالمية متظافرة - ومن المحتمل أن تعني معارك قانونية مطولة في جميع أنحاء العالم، كما قال الخبراء.
وجدت مراجعة CNN لبيانات الموقع البحري من موقعMarineTraffic على الإنترنت أن أكثر من عشرة يخوتًا تم الإبلاغ عن ملكيتها من قبل الأوليغارش الروس منتشرة في جميع أنحاء العالم، من المياه الكريستالية في أنتيغوا إلى الموانئ في برشلونة وهامبورغ إلى الجزر المرجانية في جزر المالديف وسيشل.
في العديد من الحالات، كانت يخوت المليارديرات في حالة تحرك في الأيام التي تلت بدء الهجوم الروسي.
وفي الوقت نفسه، يفرض المسؤولون في جميع أنحاء العالم أيضًا عقوبات على مجموعة أقل بريقًا لكنها لا تزال مهمة من السفن: ناقلات النفط وسفن الحاويات التي تقول وزارة الخزانة الأمريكية إنها مملوكة لفرع بنك له علاقات وثيقة مع صناعة الدفاع الروسية. واعترضت السلطات الفرنسية إحدى سفن الشحن نهاية الأسبوع الماضي، ورفض ميناء ماليزي السماح برصيف آخر.
قال ويليام كورتني، السفير الأمريكي السابق والمدير التنفيذي الحالي لمؤسسة “RAND Business”، إن العقوبات ومصادرة الأصول "تجعل من الصعب على الكرملين إقناع الأشخاص القادرين على المشاركة في أنشطته وبالتالي إضعاف قبضة الكرملين على النخب".
وضع الرئيس جو بايدن النخبة الروسية على علم في خطابه عن حالة الاتحاد مساء الثلاثاء.
وقال بايدن: "إلى الأوليغارش الروس والقادة الفاسدون الذين جمعوا مليارات الدولارات من هذا النظام العنيف: لا مزيد.. إننا ننضم إلى الحلفاء الأوروبيين للعثور على يخوتهم وشققهم الفاخرة وطائراتهم النفاثة الخاصة والاستيلاء عليها. نحن قادمون من أجل مكاسبكم السيئة".
أطلقت وزارة العدل الأمريكية فريق عمل جديد - أطلق عليه اسم “KleptoCapture” - للمساعدة في وضع أقوال بايدن موضع التنفيذ، حيث قال المدعي العام ميريك جارلاند في بيان، الأربعاء إن الجهود تشمل مدعين عامين ووكلاء اتحاديين وخبراء في غسل الأموال وإنفاذ الضرائب وتحقيقات الأمن القومي من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومصلحة الضرائب، وخدمة المارشال الأمريكية، وخدمة التفتيش البريدي الأمريكية.
وقال جارلاند "لن ندخر وسعا في جهودنا للتحقيق، واعتقال ومحاكمة أولئك الذين مكنت أفعالهم الإجرامية الحكومة الروسية من مواصلة هذه الحرب الظالمة".
نعرض لكم في الخريطة أعلاه نظرة على مواقع يخوت الأوليغارش الروس وفقًا لبيانات الموقع البحري ”MarineTraffic" الذين تم تحديدهم من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.