(CNN)-- قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، لشبكة CNN، إن السياسات العالمية بشأن إنتاج الطاقة ستكون "أحد أكبر المتغيرات" لتجاوز التأثير على صدمات الأسعار الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
وأضاف مالباس، في مقابلة مع مراسلة CNN إيليني جيوكوس أن "الأسواق تتطلع إلى الأمام، لذا فإن الاستثمارات الكبيرة المطلوبة يجب أن تضخ مع فكرة أنه سيكون هناك فائدة لها بعد 10 سنوات، وهذا ينطبق بشكل خاص على الطاقة".
كان البنك الدولي أصدر أول تحليل شامل لتأثير الحرب في أوكرانيا على أسواق السلع الأساسية، والذي تنبأ بأنها قد تتسبب في "أكبر صدمة" منذ السبعينيات، ووجد أيضا أن أسعار الطاقة من المقرر أن ترتفع بأكثر من 50٪، خاصة سعر الغاز الطبيعي في أوروبا.
وذكر مالباس: "من الواضح أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل البعيد، لكن ذلك يعتمد كثيرًا على ما ستقوم به البلدان الأخرى لتعويض الخسائر في روسيا وأوكرانيا، وهذا الأمر لم يحدد بعد".
وتوقع تقرير البنك الدولي أن يرتفع سعر القمح بنسبة 42.7٪ ويصل إلى مستويات قياسية جديدة.
وقال رئيس البنك الدولي إن أكثر ما يثير قلقه هو "مفاجأة" ارتفاع الأسعار ونقص القمح والغذاء والأسمدة، وأضاف: "نقص الطاقة في البلدان ذات المناخ البارد تعني أن الناس يعانون من انخفاض درجة الحرارة، ولكن عندما ينقص طعامهم، فهذا يعني أن الأطفال لا يأكلون، وهذا مصدر قلق في أجزاء كثيرة من العالم النامي".
وقال إن البنك الدولي يعمل على إخراج الغذاء من أوكرانيا من خلال أنظمة النقل، مشيرًا إلى الحدود مع بولندا باعتبارها منطقة مهمة للنقل عبر السكك الحديدية.
وذكر أن "هناك صعوبات لوجستية وتحديات كبيرة، لأن حجم المواد الغذائية المتاحة في أوكرانيا للتصدير يتجاوز بكثير قدرة الطرق البرية، إنهم بحاجة إلى إعادة فتح الطرق البحرية عبر البحر الأسود، لكنها تضررت بشدة من الحرب".
وعن الصين قال رئيس البنك الدولي إن الإغلاق الذي تطبقه السلطات الصينية لمكافحة فيروس كورونا يضر بإمدادات السلع المختلفة في جميع أنحاء العالم.
وذكر: "يمكن للدول الأخرى تعويض هؤلاء، ولكن يجب أن تكون هناك بيئة مواتية للإنتاج والاستثمار الجديد، نحن نفعل ذلك في الدول النامية، ونشجعه في الاقتصادات المتقدمة".