هونغ كونغ (CNN)-- أصدرت الصين بيانات الناتج المحلي الإجمالي وبيانات اقتصادية أخرى، الاثنين، وقد جاءت أقوى من المتوقع، وذلك بعد يوم واحد فقط من فوز شي جين بينغ بولاية ثالثة تاريخية في السلطة بعد اختتام التجمع السياسي الكبير للحزب الشيوعي الحاكم.
ولكن بالنسبة لمؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ، وهو مقياس رئيسي لمعنويات المستثمرين الأجانب بشأن الصين، فقد تراجع عند الافتتاح صباح الاثنين وتوجه إلى أكبر خسائره منذ الأزمة المالية في 2008.
كان من المقرر بداية نشر البيانات في 18 أكتوبر، ولكنها تأخرت دون أي تفسير.
كان الحزب الشيوعي الحاكم قد عقد مؤتمره الحزبي الثاني في هذا العقد من 16 إلى 22 أكتوبر، حيث لم يتمكن شي من تأمين فترة ولاية ثالثة غير مسبوقة كرئيس للحزب فحسب، بل ملأ أيضًا فريق القيادة الجديد برئاسته بالموالين المخلصين، وذلك علامة على أن شي لديه الآن قبضة حديدية على السلطة.
في الوقت نفسه، تم استبعاد عدد من المسؤولين الاقتصاديين الرئيسيين المشهورين بدعم إصلاحات السوق وفتح الاقتصاد من القيادة الجديدة، مما أثار مخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني الهش بالفعل. وتشمل الأسماء المفقودة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، ونائب رئيس مجلس الدولة ليو خه، ومحافظ البنك المركزي يي جانج.
أعلن المكتب الوطني للإحصاء، الاثنين، أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني نما بنسبة 3.9٪ في الربع الثالث من العام الماضي، متجاوزًا توقعات السوق. وكان استطلاع أجرته رويترز للاقتصاديين قد توقع في السابق نموًا بنسبة 3.4٪.
يمثل ذلك انتعاشًا من الزيادة البالغة 0.4٪ في الربع الثاني، عندما تعرض اقتصاد الصين لضربة من عمليات الإغلاق الواسعة لفيروس كورونا. شنغهاي، المركز المالي للبلاد ومركز التجارة العالمي الرئيسي، أغلقت لمدة شهرين في أبريل ومايو.
لكن معدل النمو البالغ 3.9٪ الذي تم إصداره حديثًا ظل أقل من الهدف الرسمي السنوي الذي حددته الحكومة في وقت سابق من هذا العام.