زجاج شمسي قد يحوّل ناطحات السحاب إلى مولّدات طاقة.. كيف؟

اقتصاد
نشر
زجاج شمسي قد يحوّل ناطحات السحاب إلى مولّدات طاقة.. كيف؟

تعتبر الألواح الشمسية طريقة شائعة لجمع الطاقة المتجددة، لكنها محدودة بعض الشيء. إذ أنها تحتاج مساحة كبيرة وطريقة تنصيب خاصة ولها مساوئ من الناحية الجمالية. لكن ماذا لو صبحت كل نافذة حولك بمثابة لوح شمسي أيضاً؟

مايلز بار، مؤسس يوبيكويتوس للطاقة، يقول إنهم طوروا طريقة لجعل الخلايا الشمسية شفافة من خلال التقاط الضوء غير المرئي فقط، وهذه التقنية هي الوحيدة التي تسمح لك بالقيام بذلك.

يوبيكويتوس للطاقة ليست أول من طوّر الزجاج الشمسي، إذ أن الآخرين حصلوا على نتائج بمزج الزجاج مع خلايا شمسية أضعف وأقل حجماً، لكن قد يكون لها عيوب مثل فاعلية طاقة أقل وشفافية أقل. غير أن يوبيكويتوس اتخذت منهجاً مختلفاً، وطورت طلاءً شمسياً من أصباغ عضوية صممت لتتناسب مع شفافية النوافذ الاعتيادية.

يشير بار إلى أن الأصباغ التي تمتص الضوء موجودة في كل مكان حولنا، فهي موجودة في الطلاء وألوان الملابس وغيرها، وما قامت به شركته هو أنها صممت هذه الأصباغ لتمتص بشكل انتقائي ضوء الأشعة تحت الحمراء وتحويله أيضاً إلى طاقة.

وهذا هو المفتاح، لأن ضوء الأشعة تحت الحمراء لا يمكن رؤيته بالعين. إذ أن الضوء المرئي لا يُحدث أي شيء، وإنما يمر فقط عبر الزجاج. في حين أن الضوء غير المرئي للأشعة تحت الحمراء يولّد الطاقة. والنتيجة كما يقول الفريق هو زجاج شمسي يوفر المزيج الأفضل بين فاعلية الطاقة والشفافية.

وفي الوقت الحالي، فإن الزجاج الشمسي أقل فاعلية مقارنة بالألواح الشمسي التقليدية فيما يتعلق بالطاقة، لكن احتمالات استخداماته الواسعة قد يعوّض عن ذلك. وتأمل الشركة بأن تقنيتها ستٌكمل الألواح الشمسية التقليدية.