عند تأكيد إصابة شخص ما بفيروس كورونا، من المهم جداً تحديد الأماكن التي ذهب إليها وبمن التقى بأسرع وقت، وتقول كوريا الجنوبية إن بإمكانها تحديد هذه المعلومات في غضون 10 دقائق فقط.
إذ يقول بارك يونغ جوون من مركز مكافحة الأمراض في كوريا الجنوبية، إن كل ما عليهم القيام به هو إدخال "رقم الهاتف المتحرك ورقم بطاقة الائتمان ونحدد الفترة الزمنية، وستظهر كل المعلومات التي نحتاجها في نظامنا".
هذه المعلومات تتضمن موقع المصاب قبل يومين على الأقل من ملاحظة ظهور الأعراض عليه، وكم المدة التي أمضاها في كل موقع، ومدى ازدحام تلك المنطقة. يتم أيضاً إرسال تحذيرات على الهاتف المتحرك للعامة بعدها، قد تصل أحياناً إلى 6 أو 7 تحذيرات، لإطلاعهم عن الحالات في مناطقهم.
لكن الأمر لم يكن بهذه السرعة دائمة، فمركز مكافحة الأمراض في البلاد يقول إن الحصول على نفس المعلومات كان يستغرق 48 ساعة قبل 5 سنوات أثناء تفشي فيروس ميرس. وانتقادات الاستجابة البطيئة حينها دفع إلى تغيير القوانين. لذا يمكن للمسؤولين الآن استخدام شهادات المرضى المالية وسجلات هواتفهم وبطاقاتهم الائتمانية بجانب مقاطع كاميرات المراقبة لتعقب دقيق لحالات العدوى.
وبحسب جوون، فإن التكنولوجيا المستخدمة ليست متقدمة، ما يعني أن بالإمكان تكرار هذا النموذج في بلدان أخرى، لكنه أشار إلى أن "الاختلاف هو: هل سيكون لدى الدول الأخرى قوانين تسمح لهم باستخدام هذه المعلومات الشخصية؟".