دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تأثر القطاع الصحي بشكل كبير هذا العام في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث ألغيت خلال الجائحة العمليات الجراحية الاختيارية، وكرست الأدوات والإمدادات الطبية في سبيل مكافحة الفيروس الذي تسبب بعبء غير مسبوق على الخدمات الصحية حول العالم.
كما أثرت الجائحة أيضاً بشكل كبير على قطاع السفر، الذي شهد ركوداً حاداً مع تعليق السفر العالمي، وانخفاض الطلب عليه خشية من تفشي الفيروس، ليصبح أحد أكثر القطاعات تأثراً بالوباء.
وفي أعقاب ظروف جائحة كورونا، التزم سكّان العالم أساليب أكثر أماناً للترفيه عن أنفسهم مقابل السفر، أو أخرى أكثر أماناً للحصول على الخدمات الصحية في مقر تواجدهم، مقابل السياحة الطبية التي شهدت إقبالاً كبيراً في السنوات الأخيرة قبل تفشي الجائحة.
وقد لا يشعر العديد من الأشخاص اليوم بالراحة عند ركوب الطائرات أو السفر إلى دولة أخرى، دون ضمانات الصحة المتعلقة بالسلامة والمرتبطة بكل نقطة اتصال في رحلة المريض، ما جعل قطاع السياحة العلاجية يمر اليوم بأكثر مراحله تعقيداً.
رغم ذلك، لا تزال تعتمد بعض الوجهات حول العالم للطبابة، حيث تتميز بعضها في قطاع السياحة العلاجية، ليقصدها الناس من دول العالم بحثاً عن سلامة أجسادهم. فهل ستستعيد السياحة الطبية مجدها بعد زمن كورونا؟
وبينما نقرر ما إذا ما كنّا متقبلين فكرة السفر من أجل الطبابة في ظل الأوضاع الراهنة، أصدرت جمعية السياحة العلاجية (MTA) مؤشر للسياحة العلاجية، والذي يعد أداة قيمة للعديد من المستشفيات والوجهات التي تعتمد على السياحة الصحية والطبية.
ويعتمد المؤشر على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك بيئة الوجهة، وتجربة المريض، والمستويات الحالية للسياحة العلاجية وجاذبية السياحة التقليدية. ويشمل المؤشر 46 دولة منها 12 دولة عربية، تتعرّفوا إلى ترتيبها في الفيديو أعلاه.