أعاد علاج يعتبر الأول من نوعه من شركة GenSight Biologics رؤية مريض كفيف جزئيًا من خلال الجمع بين العلاج الجيني والنظارات الواقية المتخصصة.
وساعدت النظارات الكفيف على الرؤية مجددًا لأول مرة منذ عقود، إذ أدرك الرجل أنه يستطيع أن يرى عندما كان يسير في الخارج.
بدأ الرجل البالغ من العمر 58 عامًا بفقدان بصره عندما كان مراهقًا بسبب حالة وراثية تسمى التهاب الشبكية الصباغي أو "RP". تصيب الحالة مليوني شخص في العالم، ولا يوجد علاج لمعظمهم.
وبحسب د. جوزيه-ألين ساهل، الشريك المؤسس في GenSight Biologics، فإن المرضى الذي يعانون التهاب الشبكية الصباغي يفقدون في البداية الرؤية المحيطية. في النهاية تصبح الرؤية المركزية ضبابية، ثم يصابون بالعمى.
وعادة ما يفقد المصابون بهذه الحالة الوراثية بصرهم بشكل دائم. لكن العلاج الأول من نوعه من شركة GenSight للتكنولوجيا الحيوية يشير إلى أنه يمكن استعادة بعض البصر.
تستخدم هذه التقنية العلاج الجيني لتغيير الخلايا في العين، بجانب نظارات خاصة لتنشيطها. والطريقة لها أصولها في الطبيعة. إذ يشير أخصائي البصريات بمركز جامعة بيتسبرغ الطبي، د. جوزيف مارتل، إلى أن العلماء اكتشفوا قبل عقدين من الزمن بروتينًا خاصًا مشتقًا من الطحالب يتفاعل مع الضوء.
يستخدم العلماء الفيروسات لإيصال هذه البروتينات إلى أدمغة الحيوانات، لتعديل الخلايا العصبية وراثيًا حتى تصبح حساسة للضوء، وهي تقنية تسمى علم البصريات الوراثي. باستخدام الضوء، يمكنهم تنشيط الخلايا العصبية لمعرفة كيفية عمل الدماغ.
لكن الباحثين في GenSight أرادوا تجربة هذه التقنية على شبكية العين البشرية. في عين مريض واحد، قام العلماء بتعديل خلايا الشبكية وجعلها حساسة للضوء الكهرماني. ثم قاموا بتصميم نظارات مزودة كاميرا خاصة تحول الصور من العالم الحقيقي إلى نبضات من الضوء الكهرماني تنبعث مباشرة إلى العين.
غير أن الباحثين لم يكونوا متأكدين مما إذا كان بإمكان المرضى ترجمة هذه اللغة البصرية الجديدة إلى الرؤية. بعد 7 أشهر، حققوا تقدمًا، وكان المريض قادرًا على الإمساك بالأشياء والإشارة إليها والعد.
بسبب الوباء، أجرت GenSight دراستها على مريض واحد فقط، إلا أن 9 مرضى حاليًا يختبرون علاج Gensight، وتعمل الشركة على توسيع نطاق التجربة السريرية.