كان قرار أوبك بتكثيف الأشهر الثلاثة المقبلة من الزيادات المخطط لها في إنتاج النفط إلى شهرين، بمثابة حل وسط تم إنشاؤه بعناية من ناحية، من خلال عدم إعفاء روسيا من إنتاج حصتها من الزيادات المخطط لها كما تم الإبلاغ عنها، وهو ما يبقي روسيا في كنف أوبك بلس.
ومن ناحية أخرى، يمنح هذا أيضًا الولايات المتحدة بعضًا مما تريده.
حيث شاركت إدارة بايدن، على مدى الأشهر القليلة الماضية، في جهود دبلوماسية مكثفة لإقناع المملكة العربية السعودية، كرئيسة لمنظمة أوبك الفعلي، بضخ المزيد من النفط للمساعدة في تخفيف ارتفاع الأسعار.
وقد أشاد البيت الأبيض بالمملكة العربية السعودية في بيان يوم الخميس، قائلاً، إننا ندرك دور المملكة العربية السعودية كرئيسة لمنظمة أوبك بلس وأكبر منتج لها في تحقيق هذا التوافق بين أعضاء المجموعة.
يقول الخبراء من ناحية أخرى، إن هذا قد لا يؤدي في الواقع إلى تخفيف أسعار النفط كثيرًا، لأن الإنتاج الروسي انخفض بالفعل بمقدار مليون برميل يوميًا، وفقًا لرويترز، وذلك بسبب العقوبات الغربية.