لحظة مقاطعة ماكرون لبايدن والحديث عن نفط السعودية والإمارات.. هل كان ذلك متعمدًا؟

اقتصاد
نشر
لحظة مقاطعة ماكرون لبايدن والحديث عن نفط السعودية والإمارات.. هل كان ذلك متعمدًا؟

تحدثت كبيرة مراسلي أوبك في إنيرجي إنتليجنس، أمينة بكر، مع مذيعة CNN بيكي أندرسون عن اللحظة التي أثارت الكثير من التعليقات مؤخرًا، عندما قاطع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأمريكي، جو بايدن، على هامش قمة مجموعة السبع، الثلاثاء.

وقالت بكر في المقابلة إن الرئيس الفرنسي أساء فهم الرسالة التي نقلها إليه رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فيما يتعلق بالسعة الإنتاجية الممكنة لكل من الإمارات والمملكة العربية السعودية.

كما أكدت بكر أن مقطع الفيديو الذي يظهر اللحظة و "بالحكم على تعابير الرئيس ماكرون وكيف تم نقل الرسالة، سأقول إنه كان مجرد ارتباك من جانبه، وعدم فهم لكيفية حساب السعة والسعة الاحتياطية".

وأشارت بكر إلى أن "الإمارات ملتزمة بحصة إنتاجها في أوبك بلس، أي حوالي 3.16 مليون برميل في اليوم. تبلغ السعة الإجمالية للإمارات 4.2 مليون برميل يوميًا، لذا لا تزال تمتلك سعة إضافية".

وتابعت قائلة "عندما يتعلق الأمر بالسعودية، قال الرئيس ماكرون إن بإمكانها زيادة الإنتاج بـ150 ألف برميل يوميًا فقط، وهذه الحصة غير صحيحة مجددًا. سعة السعودية بموجب النظام الجديد هي حوالي 10.8 مليون برميل، بينما تبلغ السعة الإجمالية 12 مليون برميل في اليوم. وهكذا، بين الإمارات والسعودية، أود أن أقول إن هناك ما بين 2.1 إلى 2.2 مليون برميل في اليوم من السعة الاحتياطية".

وعند سؤالها عما إن كان ما حدث مجرد ارتباك من جانب الرئيس ماكرون أم أن هناك هدف آخر، قالت بكر "بالحكم على تعابير الرئيس ماكرون وكيف تم نقل الرسالة، سأقول إنه كان مجرد ارتباك من جانبه، وعدم فهم لكيفية حساب السعة والسعة الاحتياطية".

وأكدت بكر أن "ما أحدثه هذا التبادل، وأهمية ما رأيناه هنا، يعطينا لمحة عما قد تبدو عليه أسواق النفط إذا لم تكن هناك سعة احتياطية. في اللحظة التي قال فيها ماكرون إنه لا توجد سعة احتياطية ارتفعت الأسعار بنسبة 2٪. وصلت الأسعار الثلاثاء إلى حوالي 117 دولارا للبرميل. هذا هو السبب في أن المنتجين في الخليج حذرون جدا مع قدراتهم الاحتياطية وكيفية استخدامها بالمضي قدمًا".