القاهرة، مصر (CNN)- أطلقت السلطات المصرية الجمعة، سراح آخر صحفيين بقناة "الجزيرة" القطرية، يخضعان للمحاكمة في القضية المعروفة إعلامياً باسم "خلية الماريوت"، بموجب حكم قضائي أصدرته إحدى المحاكم في العاصمة القاهرة، في وقت سابق الخميس.
وأكدت جيهان راشد، زوجة الصحفي المصري باهر محمد، لـCNN الجمعة، أن زوجها تم الإفراج عنه من أحد أقسام الشرطة بالقاهرة، كما أكدت أسرة الصحفي الكندي، محمد فاضل فهمي، إطلاق سراحه هو الآخر، بعد إنهاء الإجراءات الخاصة بإخلاء سبيلهما.
وكتب عادل فهمي، في تغريدة على موقع "تويتر" قائلاً: "لقد تم إطلاق سراح أخي محمد فاضل فهمي من قسم الشرطة.. سوف أقوم بإجازة قبل أن يعيدوا القبض عليه.. شكراً لكم جميعاً"، كما أكدت الفضائية القطرية إخلاء سبيل فهمي، بعدما أمضى أكثر من 400 يوم خلف القضبان.
وأمرت محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيل جميع المتهمين، من بينهم باهر محمد، بضمان محل إقامتهم، بينما أمرت بإخلاء سبيل فهمي، والذي تنازل عن جنسيته المصرية قبل نحو أسبوع، بكفالة قدرها 250 ألف جنيه، أي حوالي 33 ألف دولار، وتأجيل القضية إلى جلسة 23 فبراير/ شباط الجاري.
وخضع 20 متهماً، غالبيتهم من العاملين بقناة "الجزيرة"، للمحاكمة في قضية "خلية الماريوت"، تسعة منهم حضورياً، بينهم الأسترالي بيتر غريست، والكندي محمد فهمي، والمصري باهر محمد، بينما جرت محاكمة 11 آخرين غيابياً، منهم صحفيان بريطانيان وأخرى هولندية.
وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي، أصدرت محكمة الجيزة أحكامها بسجن سبعة متهمين، بينهم الصحفيون الثلاثة لسبع سنوات، بينما تلقى باهر عقوبة إضافية بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة منفصلة وهي "حيازة رصاصة فارغة"، كما قضت بسجن المتهمين "الهاربين" 10 سنوات، وبرأت اثنين من المتهمين.
إلا أن محكمة النقض قضت في يناير/ كانون الثاني الماضي، بقبول الطعن المقدم من المتهمين، وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة مغايرة بمحكمة جنوب القاهرة، وحددت جلسة 12 فبراير/ شباط الجاري لبدء إعادة المحاكمة.
وقبل أيام من إعادة نظر القضية، قامت السلطات المصرية بترحيل الصحفي الأسترالي إلى بلده، بموافقة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبموجب قانون تم إصداره مؤخراً، وبعد أيام أعلنت أسرة الصحفي محمد فهمي تنازله عن الجنسية المصرية، على أمل أن يتم ترحيله هو الآخر إلى كندا.