الحمض النووي لإعادة إحياء فن القرن السابع عشر

منوعات
نشر
دقيقتين قراءة
الحمض النووي لإعادة إحياء فن القرن السابع عشر
Credit: Michael Mapes

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  يبدو الأمر أشبه بمتعة لمجرد تخيل مظهر الاستوديو التابع للفنان مايكل مابيس، في مدينة نيويورك الامريكية، إذ يظهر على شكل مختبر مليء بأنابيب الاختبار، وأكياس العينات.

 ولكن خلق صور مفصلة بشكل مذهل من اللوحات المصنوعة من الإبر والأنابيب التي يشتهر بها مايبس لإعادة صنع لوحات السيدات الهولنديات الأكثر شهرة خلال القرن السابع عشر، أمر يحتاج إلى تنظيم أكبر.

من الناحية الفنية، فإن مايبس هو فنان بورتريه، رغم ندرة استخدامه للطلاء. وبدلا من ذلك، فإن الفنان يعيد إحياء ملامح الإنسان عن طريق ترتيب شظايا مبعثرة من حياة الشخص، باستخدام الصور، وخصلات الشعر، وعينات خط اليد، والمجوهرات، ما يؤدي إلى أعمال فنية بالغة الدقة والتفصيل.

وفي كل من لوحات مايبس، يتم صنع ما يمكن وصفه بـ"حمض نووي السيرة الذاتية"، وهو عبارة عن قطع صغيرة من المعلومات المادية والتي توضع بجانب بعضها لخلق صورة بورتريه. وعادة، فإن هذه العملية بسيطة نسبيا، حيث يجمع مايبس صوراً للشخص، وخصلات من الشعر، وعينات خط اليد من منزل الشخص الذي تخصص له لوحة "بورتريه" ومن ثم ينظمها بدقة من خلال وضعها في أنابيب زجاجية صغيرة تشبه أنابيب الاختبار.

أما مابيس فيبدأ كل صورة عن طريق تحميل الصور خالية من حقوق الطبع والنشر من مختلف المواقع والمتاحف. ومن هناك، فإنه يقطع كل صورة، مثل مقلة العين، والإصبع أو الوجه قبل طباعة العشرات منها.

وكل لوحة هي عبارة عن مجموعة من الأجزاء الفردية. ويقول مايبس: "أنا أميل إلى إنتاج المئات من العينات قبل أن أبدأ العمل بالتكوين الفعلي للوحة." وأضاف: "بهذه الطريقة، يمكنني أن أصنع اللوحة بروح الرسام في معطف المختبر -- مايكل مابيس. أما عملية جمع هذه القطع من الحمض النووي، فهي محاولة لتشكيل نوع من الصورة المتماسكة، حول ما يجب أن تكون عليه اللوحة النهائية."