دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعتبر سباق السيارات الرباعية الدفع والدراجات على الكثبان الرملية بمثابة رياضة شعبية في الخليج، والتي يتمتع بها كل من الإماراتيين المحليين والسياح الأجانب على حد سواء.
السباق بالتأكيد ليس للقلوب الجبانة، إذ أن الحوادث تعبر أمراً شائعاً، من خلال ممارسة هذه الرياضة والتي لا تتطلب فقط سرعة وقوة، ولكن أيضا أعصابا من الفولاذ.
وقد لا يوجد أفضل من مهرجان ليوا الدولي الذي انتهى الشهر الماضي لممارسة هذ الهواية، حيث تنافس مائة شخص، لصعود أعلى تلة رمل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أما "تلة المرعب" التي تبلغ 30 مترا في الارتفاع، فتكتسب اسمها بفضل انحدارها بقوة 50 درجة.
المهرجان فتموله الحكومة الإماراتية للاحتفال بالمناظر الطبيعية الصحراوية والثقافة البدوية. وقال أحمد المشجوني وهو أحد المتسابقين في فريق "ساندتويز" شارحاً عن شعوره القوي بتجاوز الخوف "بالنسبة إلي، الأمر طبيعي لأنني بدوي،" مضيفاً "هذا لا يخيفني."
الحدث السنوي يضم سباقات السيارات الكلاسيكية، فضلا عن ممارسة الرياضات التقليدية مثل سباق الجمال والخيل. ولكن هذا العام، كان السباق على الكثبان الرملية، ما اجتذب أكبر قدر من الاهتمام، مع المشاهدين والمشاركين القادمين من مختلف أنحاء المنطقة.
وفي المقابل، تعلم جاسم العلي من فريق "فيكتوري" كيفية تصميم سيارته متتبعاً خطوات شرح أشرطة الفيديو على شبكة الانترنت، إذ زاد قوة محرك سيارته من 200 إلى 1100 حصان.
ويعتبر سباق الكثبان الرملية ليس هواية رخيصة، إذ تتطلب بعض السيارات تزويدها بقطع خاصة، فضلاً عن الحاجة إلى استيراد الوقود من الولايات المتحدة .
وفي هذا السياق، بلغت كلفة تجهيز سيارة المتسابق سالم الدهماني مائة ألف دولار، أي أكثر بحوالي عشر مرات من الجائزة المتواضعة التي حددتها لجنة السباق. ولكن، يبقى أن الشغف وليس المال، هو الدافع الأساسي للمتنافسين.