دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن الكثير من الناس سمعوا عن حركة "الطعام البطيء"، وهي المنظمة العالمية التي تأسست في إيطاليا لمواجهة مطاعم الوجبات السريعة و"الحياة السريعة." أما الأشخاص الذين يعتنقون هذه الحركة، فيفضلون تذوق الطعام التقليدي بهدوء، والتمتع بفن المطبخ والمأكولات، والحياة بشكل عام. وحاليا، يوجد فكرة شبيهة بمفهوم حركة الطعام البطيئ، وتتمثل بالسعي من أجل تحقيق الهدوء في ايطاليا.
وتجسدت الفكرة في إنشاء أكاديمية جديدة عن "الهدوء" هدفها البحث عن المواقع التي يسود فيها الصمت في إيطاليا، والتي تسعى لجمع قائمة من الفنادق والبلدات والأماكن الأكثر هدوءا في البلاد للراغبين بالتمتع بهذا "الصمت".
وجعمت الأكاديمية عشرة أماكن مثالية، من بين الأكثر هدوءا واسترخاء في جميع إيطاليا لترشيحها للقائمة.
فندق "إريميتو هولتليتو ديل ألما" (بارانو، أومبريا)
ولا يتضمن الفندق أجهزة تلفزيون أوهواتف أو ثلاجات صغيرة أو مكيفات هواء. وينبغي على الضيف الذهاب إلى الفراش عندما يحين وقت الظلام، والاستيقاظ في وقت الفجر. ويمكن استخدام الشموع فقط بعد غروب الشمس، فضلاً عن استخدام الهاتف خارج الفندق.
ويعتبر هذا أول فندق في ايطاليا يتضمن غرفا فردية فقط، لذا لا مكان للرومانسية.ويمكن الشعور بأن الفندق يشبه الدير، إذ تحولت غرف الرهبان إلى غرف في الفندق، ولكن هناك منتجع صحي، وطعام مميز من مطبخ أمبوريا بدلا من الخبز والماء. وتحيط بالفندق ثلاثة آلاف هكتار من المحميات الطبيعية.
برج "روكا دي أوركيا" في سيينا، توسكانا
برج مبني من الحجر يعود للقرون الوسطى ويقبع فوق قمة تلة مشجرة. ويمكن رؤية العدائين من هذا المنظر الرائع، عبر وادي فال دورشيا. ويحيط بالبرج عدد قليل من المنازل الحجرية والشوارع المرصوفة بالحصى.
أنقاض سيجيستا (صقلية)
قد يكون من الأفضل إذا وضعنا هذه الأنقاض من جديد في العصر القديم. وتعتبر أنقاض سيجيستا رائعة وجميلة من دون الحشود في وادي المعابد مقارنة بأماكن أخرى في صقلية.ويوجد فيها معبد ومسرح.
وتعتبر موقعا أثريا في جزء ناء في جزيرة صقلية، وتحيط بها الحقول.وهي ليست بالتالي بين الأماكن السياحية الشهيرة.
حدائق نينفا
لو كانت جنة عدن موجودة على الأرض، لبدت مثل حدائق نينفا، كما يقول البعض، إذ تتضمن النباتات المتعددة الألوان، والنوافير التي تتراقص مياهها، وحياة الطيور الغنية. أما المياه الجارية فهي الصوت الوحيد الذي يمكن سماعه. وتحولت حدائق نينفا إلى واحة تتألف من 105 هكتارا في أوائل القرن العشرين من قبل أمراء كايتاني.
أما نهر نينفا فيخترق الأراضي من حوله، والتي تضم أطلال نادرة لمدينة بنيت في القرون الوسطى.
بحيرة ستاغنون (مارسالا، صقلية)
وتفصلكم البحيرة عن البحر الأبيض المتوسط، وتضم عدة جزر صغيرة مع طواحين هواء قديمة. ويمكن أن تجتاز البحرية في قارب صغير وأنت ترتشف كأسا من نبيذ مارسالا الحلو. وفي الخلفية، هناك الغروب البرتقالي الوردي. أما الأصوات التي قد تسمعها فمصدرها نسيم الهواء العليل، والموجات المنخفضة التي تهز القارب.
لينوسا (جزر بيلاجي)
وتعتبر الجزيرة المرجانية الصغيرة عالقة في منتصف الطريق بين صقلية وتونس، وهي قبلة لغالبية المسافرين. أما الباحثين عن الصفاء، فإن لينوسا هي الحلم. وتعتبر لينوسا عبارة عن صخور سوداء يغطيها نبات الصبار الأخضر والتين الشوكي وتمتد إلى البحر. ويبدو أنها تشكل ملكوت من نوع خاص، يسمى بـ"صمت البحر."
بلدة سيفيتا دي بغنوريغيو (فيتربو، لاتسيو)
وهنا تجد "صمت مدينة الموت،" بحسب الطريقة التي يصفها بها مواطنيها. أما البلدة فتقبع على قمة هضبة ضيقة عالية تتكون من الصخور التي تشكلت من الرماد البركاني المضغوط. وقد انهار الجسر الأصلي في البلدة ليحل مكانه ممر معدني.وما أن تدخل إلى المدينة، فإن وسيلة السير الوحيدة هي الأقدام.
صيد فطر البورسيني (فريغانو بارك، إميليا روماغنا)
إن صمت الجبال العميقة أصغر جبال الألب في إيطاليا، هو ما يعرض هنا. وتنمو فطر البورسيليني على الجبال.
اليكودي (جزر إيولايان )
وتعتبر أبعد جزر إيولايان، حيث لا تتضمن تلوث الصوت، وسط المياه الفيروزية وحصاة الشواطئ، والتين الشوكي. أما.سيارات الأجرة" فتقتصر على الركوب على ظهر الحمار، الذي يعتبر الوسيلة الرئيسية للنقل، عبر عشرة آلاف خطوة و25 كيلومترا من المسارات القديمة، حيث لن تسمع صوت أي محركات مرتبطة بالسيارات.
جبل سورات (بالقرب من روما)
لا تحتاج إلى الذهاب بعيدا جدا عن مكان ربما يعتبر الأكثر ضوضاء في ايطاليا، أي عاصمتها روما، لتجد الصمت.