الممثل السوري تيم حسن: متفائل.. رغم قتامة المشهد

منوعات
نشر
8 دقائق قراءة
الممثل السوري تيم حسن: متفائل.. رغم قتامة المشهد
تيم حسن بمشهد من مسلسل "الصقر شاهين"Credit: file photo

حاوره: محمد الأزن

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أعرب الممثل السوري، تيم حسن، عن شعوره بالتفاؤل إزاء مستقبل سوريا، رغم ما وصفها بـ"قتامة المشهد الراهن"، في الوقت الذي كشف فيه لـCNN بالعربية عن أسباب غيابه عن الدراما السورية خلال السنوات الماضية.

وكشف الممثل السوري، الذي أصبح أحد نجوم الدراما المصرية مؤخراً، في مقابلة مع الموقع، عن استعداده لتصوير مسلسل جديد، ربما يتم عرضه خلال شهر رمضان القادم، في الوقت الذي انتهى فيه من تصوير مسلسل سوري جديد، هو الأول له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وفيما يلي ما دار في المقابلة:

يقال إن غيابك عن الإنتاجات السوريّة ربمّا أثر على تواجدك في المشهد الدرامي العربي بشكل عام، هل اخترت مسلسل "الإخوة" للتعويض عن هذا الغياب في عمل يمتد على مائة حلقة؟

لا تقاس الأمور على هذا النحو، فأنت قد تشارك في عمل واحد، ثم تغيب لسنوات، وتبقى حاضراً في المشهد الدرامي، ماثلاً في ذاكرة الجمهور، القضية إذاً ليست مجرد ظهور، ولو أني اعتبرها كذلك ما كنت غبت يوماً عن الدراما السورية ولاحقاً المصرية، بل وحضرت في أكثر من عمل في العام الواحد أيضاً.. المسألة تتعلق بعدة عوامل، كطبيعة النصوص المقدمة، وما الجديد فيها، مقارنةً بما قدمتّه من قبل، فضلاً عن ظروف العمل الأخرى المرافقة لتنفيذ هذه النصوص، وطبيعة علاقتي بالمشاريع الدرامية التي أتحمس لها، فأنا عندما التزم بعمل درامي يكون التزامي به معنوياً بالكامل، بما يتجاوز أيام التصوير الخاصة بي، لا بدوري فقط، وهو ما يتطلب مني التركيز في عملي، ابتداءً من الورق.

وبالعموم.. خلال السنوات الثلاثة التي غبتها عن الدراما السورية، كان ثمة مشاريع درامية سورية، اشتغلت عليها مع مخرجين وكتاب ومنتجين، وهي لا تزال أفكاراً على الورق، لكن الأجندات الإنتاجية تتغير أحياناً في هذا الظرف الصعب، وارتباطاتي الفنية قد تساهم في التأجيل كذلك.. وفي سوريا أو مصر لا تتغير قواعد اختياري للنصوص، التي أشارك فيها، ولا طبيعة مسؤوليتي عنها.. لذلك أجد ما شاركت به من مسلسلات خلال الفترة الفائتة، عدداً كافياً بالمنطق الفني.

وما الذي أثار اهتمامك بمسلسل "الإخوة" لتختاره بين عدة مشاريع سورية عرضت عليك خلال السنوات الماضية؟

دائماً يبقى المعيار ذاته.. أختار ما أراه من وجهة نظري الأجود، والمختلف على مستوى الشخصيات التي أحاول تقديمها.. النقطة المركزية الحاسمة هنا هي النص، والشخصية، فيجب أن يكون النص مكتوباً بطريقة جيدة، بوصفه نقطة انطلاق، ما يهمني أن أحب الشخصية التي سأقدمها، وبأن تكون مختلفة عما قدمته سابقاً.

ما الجديد إذاً بشخصية "نور" التي تجسدها في هذا العمل؟

ربما تكون بعض المفاصل في الشخصية موجودة في شخصيات قد أديتها من قبل، لكن الظرف المحيط بها مختلف، والأحداث جديدة ومفاجئة، ففي هذا العمل لعبٌ جديد بشكل ما على الحب والخيانة.

فيما إذا كان تصوير مسلسل "الإخوة" في دمشق، هل كنت ستختاره؟

بالطبع نعم.. وبلا تردد.

هل تفكّر بالعودة إلى دمشق، كما هو الحال بالنسبة لمعظم نجوم الدراما السورية الذين عادوا إلى البلاد فعلياً، ويقومون بتصوير أعمالهم هناك، رغم عدم استقرار الأوضاع؟

لم أنقطع عن سوريا حتى أعود إليها، إنها ببساطة وطني .. أما فيما يتعلق بالعمل هناك، فهو رهن النصوص الجيدة التي تعرض علي وتناسبني.. هذا هو المعيار الوحيد الذي قد يمنعني من العمل هناك.

هناك من روّج خلال الفترة الماضية أن تيم حسن لم يعد من الأسماء المطلوبة في الدراما المصرية.. لكنك أعلنت مؤخراً عن توقيعك عقد بطولة مسلسل "الوسواس".. ما السبب برأيك وراء تلك الأقاويل؟

السؤال ربما يجب أن يوجه لمن يروج لهذا الكلام، عن مصدر المعلومات والمعايير التي يتكئ عليها.. بكل الأحوال إن كانت المسألة تقاس بالحضور، والمشاركة في الأعمال الدرامية، فلعله من المعروف اعتذاري عن مجموعة من الأعمال، وتوقيعي مسلسل "الوسواس" ينطوي على شكل من الإجابة، رغم أن المسألة لا تقاس على هذا النحو، فنحن في النهاية نقدم عملاً فنياً له اشتراطاته، وظروفه الخاصة، كما لنا نحن اشتراطاتنا وظروفنا الخاصة، التي تجعلنا نعمل أو نعتذر.. وبالتالي يحدث أن يغيب مسلسلك بالتزامن مع اعتذارك عن أعمال أخرى.. أعتقد أن مطلق هذه الأقاويل لا يميز  بين تمنياته هو،  وبين الواقع  الجلي الواضح.

أنت من النجوم الذين يعرف عنهم حسن الاختيار منذ إطلالتك الأولى في مسلسل "الزير سالم"، لكن هناك من يرى أنّك لم تكن موفقاً في اختيارك لمسلسليك المصريين الأخيرين "عابد كرمان" و"الصقر شاهين"، ما تعليقك على ذلك؟.. وهل سيكون مسلسل "الوسواس" مختلفاً؟

لكل عمل ظروفه، التي تتعلق بتنفيذه وصولاً إلى عرضه، وأنا عندما أختار عملاً بلا شك أسعى لتوفر كل عوامل نجاحه، وكما قلت سابقاً أعتبر نفسي بشكل ما مسؤولاً عن العمل ككل.. لذلك أجدني مجدداً أؤكد قناعتي بالشخصيات التي قدمتها في العملين.. نحن بالعموم نجتهد، وهذا لا يعني أننا لا نخطئ، رغم اهتمامنا بتكامل كافة العناصر المتعلقة بالعمل، ويبقى  التوفيق من الله.

يعاني معظم الفنّانين السوريين مؤخراً من الانتقادات والشائعات التي تطالهم على خلفية مواقفهم السياسية، هل حال ابتعادك عن الإعلام أو الإقلال من إطلالاتك الإعلامية دون ذلك؟

الشائعات وسواها قدر للفنان لا مفر منه، هو قدر أي شخصية عامة بالمجمل، وبالعكس هي تجد مناخها الخصب عند أصحاب الإطلالات الإعلامية المحدودة.. بالنسبة لظهوري في الإعلام، فأنا أحرص على ظهور مدروس غير مجاني، إذ لا أجد جدوى من ظهوري، مالم يوجد جديد لأقوله أو أتحدث عنه.

قبل عامين تقريباً شكّل إعلان طلاقك من زوجتك السابقة، الفنّانة ديمة بياعة، صدمةً بالنسبة للكثيرين.. كيف تبدو علاقتكما خلال هذه المرحلة مع وجود ولدين لازالا يربطان بينكما؟

هذا قضا الله.. كما يقول أسعد الوراق، وأحاول أن تكون العلاقة طبيعية وجيدة، لأجل سعادة أولادي فقط.

يروق لك وضع النجم العازب؟.. أم تفكّر بالارتباط مجدداً؟

يطيب لي اليوم لقب (الفنان).. أما العزوبية، فقرار إنهائها مرتبط بالحب، وأنا بانتظاره.

هل من كلمة توجهها للسوريين عموماً؟

أقول للجميع: ما زلت أؤمن بالمحبة، والحضارة التي في قلوبكم وعقولكم، ومتفائل أنا بنا رغم قتامة المشهد.

ماذا تقول لمحبيّك من قراء CNN بالعربية؟

يسعدني الإطلالة عليهم عبر هذا المنبر المهم، وآمل أن أظل كما يحبون أن يروني، أحاول تقديم شخصيات مختلفة قدر استطاعتي.